منها عوالمهم الابداعية لينفتحوا بعدها على الجنوب، يضع المشرفون على مركز الفنون الركحية والدرامية بتطاوين فعلهم المسرحي المتأقلم مع مناخات الجنوب الجغرافية والسياسية والفكرية وبعد اعمال مسرحية حققت النجاح «راعي الصحراء» للأطفال و«السوق السوداء» وفي «مديح الموت» يقدم المركز لجمهور تطاوين ولمحبي الفن الرابع تظاهرة مسرحية عنوانها «ايام تطاوين المسرحية» التي ستكون من 18الى 23 فيفري 2022.
اسبوع من المسرح والفرجة، اسبوع من اللقاءات بين الجمهور والممثلين في رحاب مدينة تطاوين، ايام المسرح بتطاوين تنفتح على اكثر من فضاء: المكتبة الجهوية بتطاوين ودار الثقافة البير الاحمر ودار الثقافة الصّمار والمركب الثقافي بتطاوين والفضاء الثقافي الخاص المرحول حتى تصل العروض الى اكبر عدد من المتفرجين.
تقدم المهرجان الوليد لأحدث الانتاجات
«ايام تطاوين للمسرح» تظاهرة مسرحية وليدة تدافع عن حق ابناء الداخل في مشاهدة اجود الاعمال واجدّها، ولجمهور تطاوين لقاء مع الانتاجات المسرحية الحديثة إذ يحتضن المركب الثقافي تطاوين عروض «في مديح الموت» اخراج علي اليحياوي يوم السبت 18فيفري وعرض «عائشة13» اخراج سامي النصري يوم الاحد 20 فيفري وعرض «كابوس انشتاين» اخراج انور الشعافي يوم الاثنين 21 فيفري وعرض «قافلة الرقص» لعماد جمعة يوم لثلاثاء22 فيفري ويلتقي محبو الفن الرابع مع المسرحية المتحصلة على جائزة نجيبة الحمروني «ذاكرة» اخراج سليم الصنهاجي الاربعاء 23 فيفري واخر العروض السبت 26فيفري «ابيض واسود» الانتاج الجديد لمركز الفنون الركحية تطاوين اخراج نوال اسكندراني وجميع العروض تكون في الثامنة مساءا.
من العروض الجديدة التي سيحتضنها ركح دار الثقافة الصمار «عطش» لفرقة بلدية دوز و«رقص معاصر» لحسام عاشوري و»رهاب» لمؤيد غزواني و«18 أكتوبر» اخراج عبد الواحد مبروك وتكون العروض في الرابعة مساء.
من فضاء «المرحول» تنطلق فعاليات المهرجان في سهرته التراثية الاولى، ولعروض الشارع حضورها اذ ستحتضن ساحة الفنون المجاورة للمركب الثقافي مجموعة من العروض المسرحية والتنشيطية اولها «سيرك باباروني» الجمعة 18فيفري و»قافلة تسير» اخراج الكيلاني زقروبة مساء السبت 19فيفري، كما ينفتح المهرجان على الفن السابع من خلال عرض فيلم «على خطاوي الحرف» لمحمد صالح العرقي مساء الجمعة 25فيفري لتكون فقرات المهرجان منفتحة على اكثر من فضاء واكبر عدد من المقبلين على متابعة المسرح فرجة ونقاشا.
للطفل نصيبه
في «ايام تطاوين المسرحية» للأطفال نصيبهم من الزاد المسرحي الابداعي ويحتضن عروض الاطفال ركح دار الثقافة البير الاحمر، اول اللقاءات يكون يوم الجمعة 18فيفري في الثالثة والنصف مساء مع المسرحية المميزة «افان» اخراج شادي الماجري، «افان» هي قصة طفل يحارب المنظومة المجتمعية، وهي محاولة ابداعية مختلفة كتبها علاء الفرشيشي المؤمن بقيمة المسرح الموجه للطفل وضرورته.
من قصة «افان» الحالم، الى حكاية البائع العاشق وقصة من الموروث الحكائي العربي «مارد بغداد» اخراج ريان القيرواني وانتاج مركز الفنون الركحية بالكاف وتعرض المسرحية يوم السبت 19فيفري، تتواصل عروض الاطفال مع «ماء الحياة» اخراج جلال عبيد وانتاج مركز الفنون الركحية والدرامية بقبلي صبيحة الاحد 20فيفري بداية من العاشرة صباحا، وتختتم العروض الموجهة للطفل يوم السبت 26فيفري بتقديم مسرحية تحاكي الحياة في الصحراء وتنقل للطفل المتفرج ابجديات الجمال الصحراوي وحيواناتها واثارها ومميزاتها في مسرحية عرائسية ممتعة عنوانها «راعي الصحراء» اخراج عايدة الجبابلي وانتاج مركز الفنون الركحية تطاوين.
تجربة المسرح الجهوي: الواقع والمنشود
للفكر حضوره من برنامج ايام المسرح بتطاوين، من خلال ندوة فكرية جاء في تقديمها «ان طرح إشكالية المسرح الجهوي في تونس ليس بالأمر المستحدث ولا الجديد، فقد سبق ان عقدت الندوات وألفت الدراسات حول هذا الموضوع وفي مختلف مشاربه، اذ انصب اهتمام اغلب الدارسين على الجوانب التاريخية والتوثيقية كمراحل التأسيس والتشريعات وعلاقتها بالسياسات الثقافية واشكالية المركز والجهات. ورغم أهمية ما تم في هذا الصدد لاحظنا عزوفا نقديا عن الاهتمام بتجارب المسرح الجهوي في ابعاده الفكرية والابداعية كسؤال هوية الفعل المسرحي في الجهات وعلاقته بمحيطه الأنثروبولوجي والاجتماعي، الثيمات الفكرية والجمالية لمشاريع المسرح الجهوي، دور المسرح في تحديث المجتمع مساهمات المسرح الجهوي في الثقافة الوطنية، وغيرها. وعليه نسعى في هذه البادرة الى تطوير افق النقاش حول تجربة المسرح الجهوي في تونس تحت عنوان: «تجربة المسرح الجهوي في تونس - الواقع والمنشود « وذلك في إطار تظاهرة « أيام المسرح بتطاوين «يومي 18 و 19 فيفري 2022
وتتوزع الندوة الفكرية المقترحة الى ثلاثة محاور اساسية المحور هو «الخصوصيات الجمالية للفعل المسرحي الجهوي» ويقدم تجربة الفرقة القارة ببنزرت عبر مداخلة حمادي المزي وتجربة مسرح الارض يقدمها نور الدين الورغي وتجربة منصف السويسي ومسرح الهامش في مداخلة لمحمد عبازة، اما المحور الثاني فيتعلق بـ«التيمات الفكرية والجمالية في مشاريع مراكز الفنون الركحية» وينقسم الى اربع مداخلات، اذ يقدم حسام الغريبي تجربة مركز المهدية ويقدم حمادي الوهايبي تجربة مركز القيروان وتحاضر فوزية ضيف الله في خصوصيات الجريد في مسرحية 18اكتوبر، والمداخلة الرابعة يقدمها محمد الهادي الفرحاني وموضوعها «مسرحة المدنّس او تدنيس المقدس، التجربة المسرحية بالقيروان قياسا»، اما المحور الثالث في الندوة الفكرية فعنوانه «المسرح الجهوي والحاضنة الثقافية» ويقوم على مداخلات «المسرح الجهوي والسياسات الثقافية» يقدمها منير العرقي ومداخلة «روافد الموروث المحلي في تجارب المسرح الجهوي» لسامي النصري وتقدم فوزية المزي مداخلة عنوانها «المسرح الجهوي والسيسات الثقافية: مسرات التنمية والتحديث» واخر المداخلات بعنوان «الابعاد النضالية والسياسية في المسرح الجهوي» يقدمها محمد الكشو.
وفي اطار التجارب المقارنة ينفتح مركز الفنون الركحية والدرامية بتطاوين على التجارب المسرحية المجاورة من خلال تقديم التجربة المسرحية الجهوية بالجزائر مع محمد بويش وتجربة المسرح الجهوي بليبيا يقدمها فرج بوفاخرة.