ولأنها اختارت أن يكون شعارها «تونس الشاعرة» تكريما للشاعر الراحل محمد الصغير أولاد أحمد فقد جاءت الدورة الرابعة من ربيع الكتاب التونسي بعبق خاص ونكهة مميّزة والأشعار العذبة تنبعث كل مساء في الأجواء مغرية الغادين والرائحين ببرهة من الاستماع وبجولة في معرض الكتاب ...
وهكذا كان للشارع الرئيس بالعاصمة شأن آخر وشكل آخر ووجه آخر... كما كان للمارين بالشارع الكبير اهتمام مخالف للعادة واحتياج مختلف عن المعتاد إذ تجاهلوا صخب المقاهي وإلحاح المحلات وفضلوا خلوة مع الكتاب .ولعل في هذا المشهد عبرة ودعوة إلى نشر الكتاب في كل مكان وفي كل الفصول والأوقات حتى لا يقرأ ابن خلدون كتابه وحيدا وأحفاده من حوله لا يقرؤون !