التي من خصائصها الصورة الشعرية المتوجهة والمدهشة وهي تستعد في هذه الأيام لإصدار رواية والتخلص من جلباب الشعر. هذه الشاعرة هي إيمان عمارة التي التقتها «المغرب» مؤخرا فكان لنا معها هذا الحوار:
• في البداية هل لك ان تعرفي القارئ بمسيرتك الحياتية والأدبية؟
ايمان عمارة استاذة وشاعرة ومنتجة برامج اذاعية في كل من اذاعة المنستير واذاعة جوهرة وأصيلة القلعة الصغرى ففيها جئت الى الحياة الدنيا في مطلع السبعينات وفيها تلقيت تعليمي الابتدائي والثانوي وبعد حصولي على الباكالوريا آداب في عام 1990 واصلت دراستي الجامعية في كلية الآداب بسوسة فتحصلت على شهادة الاستاذية في اللغة العربية سنة 1994 وعلى الماجستير في 2007 كما اني اكتب الشعر والنثر ولي عدة إصدارات من يطلع عليها يدرك تفاصيل تجربتي الأدبية كما شاركت في عدة مهرجانات وملتقيات شعرية في تونس وفي الوطن العربي
• طيب وما الذي يمكن أن نعرفه عن إصداراتك ؟
لي خمسة إصدارات وهي -باستثناء كتاب سردي واحد عنوانه (معتقل عاطفي)- هي كتب شعرية : حريق في الذاكرة (صدر في 1997) بلا مطر (2009) في رصاصة عاشقة (صدر في مصر 2015) فصام (صدر أيضا في مصر سنة 2016) ولي روية ستصدر قريبا مع الإشارة الى ان الدكتور محمد صالح بن عمر أصدر كتابا بعنوان « الشاعرة ايمان عمارة « ضمن سلسلة وجوه شعرية من العالم تناول فيه بالنقد تجربتي الشعرية اما الاستاذة ابتسام ساسي فقد قامت بترجمة العديد من قصائدي ونقلها الى الفرنسية وأصدرتها في كتاب بعنوان «زلة جسد».
• كيف جئت الى عالم الادب وما أبرز واهم القضايا التي قمت بتناولها في نصك الأدبي؟
عندما كنت تلمميذة كنت مدمنة على المطالعة وكان اهتمامي مركزا بالخصوص على قراءة الشعر الكلاسيكي والشعر الحديث هذا الإدمان جعلني اخط محاولات شعرية أولى اتسمت بميسم الحيرة والوجودية حيث عبرت من خلالها رفضي وقلقي وتمردي على بعض المسائل المتعلقة بالمعتقدات وبمنزلة الانسان في الوجود ثم اهتممت بعد ذلك باوضاع المراة في العالم العربي خاصة علاقتها بالرجل واشكال استعبادها وإخضاعها الى سلطة العقلية الذكورية كما كتبت قصائد عن الحب والوطن وعن الزمن والشعر والموت وغيرها واجمالا فان المنزع الذهني ميزة نصي الشعري.
• وماذا يمكن ان نعرف عن تجربتك الاذاعية ؟
ركزت اهتمامي في اذاعة المنستير واذاعة جوهرة على البرامج الادبية والثقافية بصفة عامة حيث انتجت وقدمت برامج عديدة منها : العزف على اوتار الكلام / فضاءات ثقافية / كلمات والحان / في الادب العالمي / الصفة الاخرى / قناديل .... وغيرها ولقد مكنتني هذه التجربة الاذاعية من تعميق معارفي في شتى حقول المعرفة ومنحتني فرصة محاورة رموز الثقافة والادب في تونس وفي العالم العربي في زمن كان للراديو دور كبير ومهم في نشر الوعي والثقافة في شتى البقاع والاصقاع.
• برايك ما الفرق بين كتابة النص الشعري والقصة والرواية وقد جربتي جميع هذه الأجناس تقريبا؟
كتابة النص الشعري مختلفة تماما عن كتابة القصة والرواية فلئن تقوم القصيدة على لاختزال التجربة عبر الانزياح واستعمال لغة ايحائية مخاتلة فان كتابة القصة او الرواية تتطلب القدرة على استبطان الشخصيات ونسج العلاقات فيما بينها كما تتطلب قدرة كبيرة على قراءة الواقع وتبني رؤية نقدية له وغير ذلك من التفاصيل الأخرى.
• يرى بعض النقاد ان قصيدة النثر تراجعت في السنوات الاخيرة وحلت محلها قصيدة الومضة فهل انت مع او ضد هذا الراي ؟
لا اعتقد ان قصيدة الومضة قد حلت محل قصيدة النثر او هي سرقت منها الضوء وانما اصبحت قصيدة النثر في السنوات الاخيرة تنزع الى استثمار تقنيات السينما من اضواء وصورة واحدث كما سعت الى مزيد الاقتراب من القارئ ومن هموم واوجاع الانسان عامة ولكن باقل عدد ممكن من الكلمات وهي بذلك بدات تتخذ بعض ملامح قصيدة لومضة .
والأهم من كل ذلك هو ان الشعر يبقى في نهاية المطاف من اهم فنون التعبير عن الانسان والوجود مهم تعددت اشكاله واختلفت مدارسه.
الشاعرة إيمان عمارة لـ«المغرب»: المنزع الذهني هو ميزة نصي الشعري
- بقلم الحبيب بن فضيلة
- 09:58 26/11/2021
- 1022 عدد المشاهدات
وصفها البعض بالشاعرة الساحرة والاذاعية الآسرة واعتبر النقاد نصها الشعري قابل لتأويلات شتى وهي تكتب قصيدة النثر