وليد الساكت وكاتب عام الجمعية الاستاذ علي العربي الذي قدّم الشاعرة بقول الراحل الكبير الصغير أولاد أحمد «نساء بلادي نساء ونصف» فيما استشهد الشاعر وليد الساكت لدى تقديمها بمقولة مونتسكيو «نحن لا نولد امرأة ولكننا نصبح كذلك»، ففضاء السليمانية كان لائقا بمكانة الشاعرة وقد تابع الأمسية جمهور نخبوي تفاعل مع قصائد الشاعرة التي تكتب بحرفية عالية واحساس رفيع سواء باللهجة الدارجة أو بالعربية أو باللغة الفرنسية.
في رصيد الشاعرة كتابان وهي تستعدّ لاصدار كتاب شعريّ ثالث هو عبارة عن ترجمات لمائتي قصيدة لشعراء عرب وأجانب.
رجاء الشابي تكتب الشعر بشكل مختلف وتقوله بشكل مختلف... نبرتها الشعرية فيها شيء من الحزن ومن الشجن ما يجعلك تتساءل عما يرهقها ويقضّ مضجعها.. كلماتها ثائرة وجامحة وفيها من القوّة والصلابة بقدر ما تختزنه من رقّة ورهافة حسّ.
جمعية مرفأ للتجديد في الثقافة والآداب والفنون حققت بهذه الاستضافة خطوة أخرى باتجاه تفعيل الثقافة واستضافة نجوم في ميادينهم بالتعاون مع المدرسة الطبية السليمانية بادارة الأستاذة بختة الوسلاتي وليس أدلّ على ذلك من هذه الأمسية التي حضرت فيها أيضا الموسيقى من خلال فرقة الفنان المبدع منذر بركوس الذي تفاعل معه الحضور في وصلات شرقية وتونسية أضافت للقاء صبغة حميمية .