«بالثقافة... نعانق فلسطين...» وقد أتى بن رجب على مختلف تلوينات الثقافة و الأدب في فلسطين منذ البدايات و خاصة ما رافق زمن النكبة والاحتلال والحروب المتتالية من اصدارات في الشعر و النقد و الرواية مشيرا الى فترة اقامة اتحاد الأدباء و الكتاب الفلسطينيين بضاحية سيدي بوسعيد و اثرائهم للحركة الثقافية في تونس وانتهى للقول بأن الثقافة الفلسطينية واحدة متعددة ... ومن بين ما ذكره في مداخلته القيمة التي أشفعت بنقاش: «الحركة المصرفیّة في العالم من عصابات و بنوك أدّت إلی نكبة 1948 و لكن قبلها كان المحتلّ متمركزًا في الذّهنیّة فقط… المتصهینون حاولوا زندقة الكاتب عزّ الدین المناصرة فقام بنشر كتاب «لا أنام مع أفعی».. وحتّی عام 1992 بقیت كلّ الاتّفاقیات السّریّة والعلنیّة مع العدوّ مرفوضة ثمّ أتی موعد خیمة وُضعت للتّفاوض تحت مسمّی كیلومتر 101 بالقاهرة فاِنطلقت موجات من الخزي و الخذلان ...هناك اِنتصار نسبيّ و البعض یعتبره هزيمةَ...بعد نكسة عام 1967 ظهرت روایات رمزيّة ...
تلك القصائد الحماسیّة المفرطة تشعر المتلقّي بوهم التحریر القادم علی عجل و في الغد...لینا بدر تحدّثت عن النّصوص المتلألكة والكلمات المفصلیّة الّتي تغیّر التّاریخَ فأقرّت بوجود كتابةِ خارج التّقلید و هي تعتبر نفسها نصّاصة تكتب نصوصًا . عاشت في تونس و كتأثّرت بالبیكة الثّقافیّة فولجت إلی العقلیّة المحلّية...أصدر نادي الشّعر عن دار الثّقافة المغاربیّة اِبن خلدون بمناسبة خلال الأيّام الشِّعریّة بیانًا عام 1986 فوقع اِتّهام الأستاذ عزّ الدّين مناصرة الفلسطینيّ بالإسهام في مخرجاته....».
هذه المداخلة كانت في سياق نشاطها الثقافي فقد تابع جمهور و رواد دار الثقافة بالسليمانية تظاهرة ثقافية متعددة الأنشطة و الفعاليات ضمن عنوان لافت وهو «بالثقافة... نعانق فلسطين» بادارة الأستاذ صابر قاقي و باشراف من قبل المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتونس...
الفعالية افتتحت بندوة فيها محاضرات عنوانها «علاقة تونس بفلسطين ثقافيا ونضاليا» بداية من الساعة الرابعة بعد الزوال و بمساهمات لكل من الأساتذة صالح الداودي و أحمد الكحلاوي والمختار الزاراتي والناصر السردي و نشط اللقاء الشاعر و الناقد بوبكر العموري. كما تم تنظيم أمسية بعنوان الشعر و الشارع الفلسطيني و ذلك بمشاركة منتدى بيت القصيد ببيت الشعر التونسي بادارة الشاعر أحمد شاكر بن ضية الى جانب مختبر البحث والتطوير لمسرح الشارع.