كما ان لها حضورا بارزا ومشاركة متميزة في عديد الفعاليات الادبية والثقافية في بلادنا وخارجها هي المبدعة والكاتبة الثريا رمضان التي كان لنا معها الحوار التالي:
• بداية كيف تعرفين القارئ بالثريا رمضان الانسانة والكاتبة؟
الثريا رمضان اعلامية وشاعرة وروائية من مواليد قابس سنة 1975 ومتحصلة على شهادة الاستاذية في الصحافة وعلوم الاخبار من المعهد العالي للصحافة بتونس كما احرزت ايضا شهادة الماجستير في علوم الاعلام والاتصال ولي تجربة في المجال الاعلامي منذ سنة 1993 حيث عملت كمقدمة ومنتجة برامج اذاعية في الاذاعة الوطنية وفي اذاعة الشباب وتحملت مسؤولية رئاسة التحرير في (راديو 6) وساهمت بالكتابة في عديد الصحف والمجلات في تونس وخارجها كما خضت تجربة مهمة في مجال التمثيل من خلال المشاركة في عدة مسلسلات اذاعية وتلفزية وأنا حاليا عضو في اتحاد الكتاب التونسيين وفي اتحاد المدونين .
• وماذا يمكن ان نعرف عن إصداراتك الادبية ؟
لي خمسة اصدارات : مجموعة قصصية بعنوان « غدا يشرق النيروز» صدرت في 2013 ولي رواية صدرت في الاردن سنة 2016 وعنوانها «ريح الصبا» كما نشرت في الجزائر مجموعتي الشعرية الاولى سنة 2015 (عارية انام والخطايا) ثم اصدرت في تونس كتابين في الشعر ايضا الاول بعنوان (قاب حبين او اكثر ) «شفاه مثقوبة» ولي عدة نصوص مخطوطة في الشعر والقصة.
• كيف جئت الى عالم الادب ؟
لا احد يجيء الى عالم الادب صدفة لان الادب يسري في العروق كما الدم تماما، نولد به كما يولد بصوت شجي غير ان بدايات نشر نصوصي الادبية كانت في التسعينات في عدة جرائد من بينها جريدة الشعب وجريدة الرأي العام التي كان لي فيها انذاك ركن أسبوعي قار بعنوان (اعترافات امراة حمقاء ) وهو نصوص سردية .
• في رصيدك الان ثلاث مجموعات شعرية ورواية ومجموعة قصصية فما الاقرب اليك الشعر ام القصة ام الرواية ؟
كلها قريبة مني فانا احب الشعر واحب القصة والرواية فانا اجد نفسي فيها جميعا .اجدني في الشعر لانه عالم من التخييل والتفرد بالفكرة واجدني في القصة لاني احب السرد واحب نفسي في الرواية ايضا لانني عاشقة للسرد وللتلاعب بالشخصيات المتخلية داخل الامكنة الواقعية كما احب اللعب على خيال القارئ الذي قد يأخذه ابعد من النص .
• في ما كتبته من نصوص شعرية واخرى سردية ماهي ابرز واهم القضايا والمسائل التي تطرقت اليها ؟
اهتممت في كتاباتي بقضايا المراة خاصة وقضايا الانسان عامة واهتمامي بقضايا المراة ليس مرده الى انني فقط بل لأنني امراة تونسية تحمل مفاهيم ثقافية مميزة ترسخت على مدى عقود وتحاول بشتى الطرق المحافظة عليها وعلى مكتسباتها التي اصبحت تخاف عليها من الايدي القذرة للظلاميين الذين يبذلون كل الجهد لمصادرة حرية المراة وطمس انجازاتها وتشويه مكتسباتها : فالمراة بالنسبة الى الثريا رمضان هي محور رئيسي في ما اكتبه واتعامل معها كجزء لا يتجزا من مجتمع مازالت تنجزه العادات والتقاليد التي تضع المرة في وضع متدن وخاصة في بعض الحالات الاجتماعية كالطلاق او الترمل او العنوسة.
• على مستوى الشكل هناك اليوم قصيدة الومضة وقصة الومضة فهل انت من انصار هذا الشكل ام لا ؟ ولماذا ؟
القصيدة الومضة والقصة الومضة حاضرتان بقوة في المشهد الادبي اليوم بل هما حاضرتان بقوة احببنا ذلك ام كرهنا وبالتالي فانه لا يمكن لي انكار وجودهما وقد اثبتتا وجودهما ووجود قراء اوفياء لهما في هذا الزمن المتميز بالسرعة والانجاز في كل شيء .
• يقال ان هذا العصر هو عصر الرواية ولكن الرواية في الحقيقة هي روايات فهناك الرواية التاريخية والرواية الواقعية والرواية الخيالية وغيرها فاين يمكن ادراج روايتك «ريح الصبا «؟
فعلا الرواية روايات وروايتي (ريح الصبا) يمكن ادراجها في خانة الروايات الاجتماعية التاريخية فقد تناولت فيها حياة امراة في فترة ما بعد 14 جانفي 2011 تزامنت ثورتها على زوجها مع ما حصل في تونس من (ثورة) وغليان شعبي على النظام السابق.ومن يقرا رواية «ريح الصبا» تشده باسلوبها واحداثها وشخصياتها ولغتها وبكل تفاصيلها .
• يقول البعض ان من إفرازات الثورة ظهور نصوص رديئة في المجال الادبي واسماء بعيدة عن الادب الحقيقي بعد الارض عن السماء فكيف تبدو الساحة الادبية في بلادنا بعد الثورة للكاتبة الثريا رمضان ؟
لقد أنتجت لنا الثورة الحرية في شتى المجالات ومن ضمنها الادب والفكر لكن شعبا لم يعرف الحرية من قبل من الطبيعي ان لا يعرف حدودها اليوم وبعبارة اخرى انت اليوم حر في ان تكتب ما تريد لكنك لست حرا في ان تسمي ذلك ابداعا ادبيا .وفي الحقيقة ليست الثورة وحدها السبب في ظهور ما اصبح يكسو الادب من رداءة فلمواقع التواصل الاجتماعي دورها ايضا في نشر الرداءة وفي افساد الذوق العام .
الكاتبة الثريا رمضان لـ«المغرب»: في كتاباتي اهتمام بقضايا المرأة والإنسان عامة
- بقلم الحبيب بن فضيلة
- 09:34 28/12/2020
- 962 عدد المشاهدات
هي روائية وقاصة وشاعرة توجت هذه السنة بجائزة عليسة للابداع وهي ايضا اعلامية ولها تجارب متنوعة في المجال الثقافي