خرج النبي صلّى الله عليه وسلم - مع أصحابه لعير قريش، فيها أموالهم، فخف بعضهم، وثقل بعضهم؛ وذلك أنهم لم يظنوا أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم يلقى حرباً. فخرج المشركون من أهل مكة سراعاً، ومعهم القيان والدفوف، وأقبل أبو سفيان بن حرب بالعير، لم يتخلّف من أشراف قريش أحد إلا أبا لهب بن عبد المطلب، وبعث مكانه العاصي بن هشام بن المغيرة، وكان عددهم خمسين وتسعمئة مقاتل، وساقوا مئة فرس. وكان عدد المسلمين ثلاثمائة وسبعة عشر رجلاً، ومعهم فرسان وسبعون بعيراً، وثبتهم الله بألف من الملائكة، وانتهت المعركة بنصر المسلمين، وهزيمة المشركين، حيث قتل من المشركين سبعون، وأُسر منهم سبعون آخرون، وأُلقي بضعةٌ وعشرون رجلاً من صناديد قريش في قليب ببدر، أما شهداء المسلمين فكانوا أربعة عشر شهيداً. ومن دروسها العظيمة: ضرورة أن يظهر القادة أمام جنودهم بمظهر الواثق بنصر الله، حتى في أصعب الظروف، وأن يجتنبوا إظهار الخوف، أو التردد أمام أتباعهم.
أحداث في رمضان: يوم الفرقان / 17رمضان
- بقلم بدري المداني
- 18:43 11/05/2020
- 653 عدد المشاهدات
كانت في السنة الثانية من الهجرة، يوم الجمعة، صبيحة سبع عشرة من رمضان «السير والمغازي لابن إسحاق (ص: 130)».