فالرياضة تحصن الجسم من الآفات والأمراض، وتقضى على الخمول والشيخوخة المبكرة. وبالتالى تزداد فائدة ممارسة الرياضة خلال أيام شهر رمضان المبارك، فيظل الإنسان نشيطاً وغير كسول بفضل مواظبته على الرياضة بكافة أنشطتها وألعابها المختلفة.
فالصيام والرياضة فيهما فائدة كبيرة للصحة وجسم الإنسان، والمشي رياضة لها آثار ايجابية على كل أعضاء الجسم خاصة الدورة الدموية، ويتحول عند البعض من عادة محمودة إلى ضرورة تقترن بأهمية حرق الدهون الزائدة في بعض الأكلات الرمضانية.
إن إنتهاز شهر رمضان والإنسان صائم لحرق الدهون وما تم تخزينه خلال 11 شهراً أمر جيد، لأن أداء الرياضة والنشاط البدني المعتدل والمناسب لكل شخص وغير العنيف قد يكون أكثر فائدة لحرق الدهون، وخاصة لمن يرغب في حرق الزائد من الدهون والشحوم والمحافظة على العضلات والأنسجة والخلايا الجيدة، ويعتقد أن المشي مثلاً قبل الإفطار بساعة أوساعة ونصف وقت جيد ومناسب.
ولإنجاح هذا البرنامج يجب الحرص على استهلاك كمية جيدة من الماء والسوائل مثل الشاي الأخضر والعصير والحليب، لأنها تعوض ما يفقد خلال المشي في نهار رمضان، لذلك يجب عدم تجاهل شرب السوائل في الليل بكميات كبيرة لإنجاح البرنامج الخاص بإنقاص الوزن في رمضان، والحرص على إجراء بعض التمارين بعد وجبة الإفطار بأكثر من ثلاث ساعات، حيث إن الرياضة بعد الوجبة غير مرغوبة؛ لأن عملية الهضم والامتصاص تحتاج إلى تركيز يقل بعد تناول الوجبة بثلاث ساعات.
يجب الحرص أن تكون مزاولة رياضة المشي أو غيرها في أماكن ذات تهوية جيّدة وبعيدة عن الشوارع الرئيسية، والتي يكون فيها التلوث مثل أول أكسيد الكربون والنترات والكبريت الناتجة من عوادم السيارات، لأن هذه المركبات تسهم في زيادة إرهاق الجسم، وخاصة عند الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي والحوامل.