ستقام يوم السبت 11 جانفي 2020 في عديد الفضاءات المفتوحة.
لم يكن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية من المواعيد التي يمكن تسجيلها في البرامج الثقافية أو في سجل الاعياد في تونس، حيث كان التأكيد دائما على عدم تعدّد الهويات و يفضّل عدم إثارتها، وتواصل هذا الطرح حتى بعد 14 جانفي 2011 باعتبار أن الحديث عن الأمازيغ والأمازيغية اقتصر على بعده الثقافي التراثي..
بمناسبة رأس السنة الاماريغية او احتفالات يناير، يحتفل أهالي تمزرط كعادتهم بقدومها، مخصّصيين لها مهرجانا شعبيا متنوّع الأنشطة والأهداف، ايمانا منهم بضرورة النهوض بالثقافة المحلية لكون الثقافة هي الذاكرة والموروث والمخزون وهي عنوان المستقبل والاستثمار والتنمية الشاملة.
وبمناسبة هذا الاحتفال الشعبي، تستقبل تمزرط ضيوفها من شتى البقاع من داخل وخارج الوطن حيث يحرص الأهالي من خلال لجنة التنظيم على واجب الضيافة واكرام الوفود والحضور...عروس الجبال تمزرط هي نتاج لجملة من العطيات الراهنة والمراهن عليها، تمزرط اليوم ترنو إلى المستقبل، بإحياء الثقافية الامازيغية الحافلة بالمعاني الإنسانية والحضارية من ناحية والمظاهر التراثية الجمالية والحرفية من ناحية اخرى، ... تمزرط الكرم، تمزرط الضيافة، تمزرط الثقافة وتمزرط السياحة.
ويحتفي الأمازيغ بقدوم السنة الجديدة، بطقوس مختلفة في اللباس، والطبخ، والزراعة وتثبيت أواصر العلاقات الاجتماعية بالزيارات العائلية، استجابة لمغزى ينيار، لكونه، تاريخ بداية ومستهل الموسم الفلاحي، تقام فيه الولائم، ويتجمع الأهل على مائدة مكونة من الأكلات الشعبية المحلية، وتنافس النساء في رأس السنة الأمازيغية، في طبخ ما لذ وطاب من المأكولات أو الأطباق الأمازيغية، على غرار «الكسكسي» و»البركوكش» وهريسة القمح أو «تيمغظال»..
يتضمن برنامج احـتفـالات يناير 2970، السبت11 جانفي 2020، بدار عياد خاصة ندوة ندوة فكرية حول: «الثقافة الأمازيغية ورهانات التنمية» و مداخلات يؤمنها الأساتذة علي الثابتي تحت عنوان «دور القبائل الأمازيغية في التعمير ببلاد المغرب خلال الفترة الوسيطة والحديث» و ياسين الأكحل بعنوان « نماذج من تنوع المعمار بالقرى الأمازيغية في جبل مطماطة» اما
المداخلة الثالثة فيؤثثها أ. الهاشمي حسين عنونها بـ «أثر الثقافة الأمازيغية بجنوب البلاد التونسية» وتتخلل هذه الندوة عروض تراثية وفنية من خلال عرض الازياء التقليدية في علاقة بالموروث ومسابقة «ميس» عروس الجبال بالإضافة لمعرض المنتجات المحلية، ليكون الموعد مع الاحتفالات الجماعية وأروع اللوحات من خلال جولة الاهالي والضيوف داخل القرية مع فرق فلكلورية و تجميع الاكلات من الاهالي في اجواء احتفالية كرنفالية لتنصب الموائد العامة و تقاسم الاكل بين الاهالي والضيوف من داخل الولاية وخارجها..