الذي تنظمه جمعية فنون الجريد بإدارة الفنان رازي الرويسي و بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية و بمساهمة جمعيات ثقافية و فنية بالجهة، في محاولة جادة و هادفة لتطوير هذه التظاهرة الفنية الهامة التي تدرك في هذه السنة نسختها السادسة.
انطلقت فعاليات المهرجان الدولي للفنون التشكيلية مساء الاثنين بلقاء إعلامي تم خلاله تقديم برنامج الدورة وتقديم ضيوف المهرجان، ثم تم افتتاح معرض الفنان حمادي بن سعد وتكريمه بفضاء روضة الشاعر أبو القاسم الشابي. وافتتح صباح الثلاثاء المعرض الجماعي للفنون التشكيلية، الذي توزعت أعماله على مساحات رصيف شارع الحبيب بورقيبة وقد جمعت بين الألوان و الأشكال و اختلفت في مضامينها، متضمنة رسائل إنسانية و ثقافية واجتماعية و سياسية عبر أصحابها بالريشة و الألوان كل حسب وجهة نظره، فالفنان يلقي بكل ثقل أفكاره و الرؤى و الخيالات على جسد المادة آملا أن تساعده على القول لأنه يريد أن يقول بواسطتها و من خلالها وطبعا لا يتأتى ذلك إلا لمن يسيطر على خصائصها التقنية وخبر دلالاتها التي تتغير وفق إرادة المبدع و يتطلب ذلك جمهورا ذا ثقافة وتجربة تمكنه من تقبل ذلك.
كما تضمن اليوم الافتتاحي عرضا تنشيطيا بمشاركة عديد الفرق والمجموعات الموسيقية و انطلاق أعمال الجداريات وورشات الرسم والخط العربي بإشراف فنانين تشكيليين من تونس و الجزائر وفرنسا و ايطاليا و ألمانيا و بمشاركة طلبة المعهد العالي للفنون التشكيلي بنابل و جمعية ألوان بلا حدود بنفطة.
وفي السياق ذاته انتظمت ورشة حية في الرسم الكاريكاتوري بإشراف الفنان توفيق عمران بفضاء روضة الشابي.
و ضمن فعاليات اليوم الأول أيضا، كان النشاط الفكري حاضرا من خلال ندوة «من المعمار بالجريد في علاقة بفن المقرنصات» أثثها الباحث والفنان عبد الحميد حدان والمهندسة المعمارية الايطالية Vincenza Garafalo .
و خلال الفترة المسائية وقعت زيارة ميدانية للمعلم التاريخي الجامع الكبير ببلاد الحضر و زيارة معرض وثائقي للتعريف بفن المقرنصات و ورشة تطبيقية حول التقنيات والمكونات يؤثثها الفنان رشاد الداني و تتواصل في اليوم الثاني المعارض و الورشات و الجداريات ومن بينها رسم لوحة كبيرة الحجم بالتنسيق مع بلدية توزر.