نجمات الدراما التونسية: صنعن بهجة للمشاهد وأبدعن أمام الكاميرا

احبهنّ الجمهور، عشق المشاهد تجاربهن الدرامية، هنّ صانعات الفرجة والجمال وككل عام وككل موسم درامي ترسخ

في ذاكرة المشاهد التونسي اسماء لممثلات مبدعات تتميزن في اداء ادوارهنّ وتتقننها ويمثل حضورهن اضافة ممتعة للعمل الدرامي .
ممثلات مميزات تحبهنّ الكاميرا وتقدمن شخصيات مختلفة هي جزء من ارواحهنّ وهن تحاولن تقمّص الشخصية بكل تفاصيلها فينجحن في الدخول الى قلب المشاهد واقناعه بادائهنّ وعلى سبيل الذكر تميزت في دراما 2019:

مريم بن حسن: الممثلة المسرحية لا تخطئ الهدف
ممثلة مسرحية محترفة، استاذة مسرح لأعوام تلقن الصغار ابجديات الخشبة وابجديات الفن الرابع وتفاصيله، ممثلة مسرحية ذات تجربة سينمائية مع النوري بوزيد في 2010، ظهرت لأول مرة في الدراما التلفزية في مسلسل المايسترو بشخصية «نايلة» شخصية جدّ مركّبة، شخصية امرأة تونسية غامضة لهجتها مضحكة هي عينة عن العديد ممن انقطعن عن الدراسة مبكرا ورغم ذلك لها ثقة كبرى في حديثها وأفكارها، شخصية نايلة كانت الرابط بين الفتيات وإدارة الإصلاحية والرابط بين الفتيات والمرشدة النفسية، هي «تنفيسة المسلسل» شخصية تجمع بين الجد والهزل في جملة واحدة، شخصية ممتعة ابدعت مريم بن حسن في تقمصها وتقديمها وكأنها حقيقية.

سناء الحبيب: طاقة مميزة امام الكاميرا،
شابة مميزة اثبتت اختلافها في دراما 2019 وبقيت راسخة في ذاكرة التونسي سنة 2019، الشابة سناء الحبيب ذات طاقة مميزة امام الكاميرا، تقمصت شخصية «لبنى» في مسلسل المايسترو، شخصية مركبة تظهر الصلابة والقسوة، هي الاقدم في الاصلاحية والأكثر جرأة بين رفيقاتها شخصية تتحكم في اصلاحية الفتيات ولها صلاحيات اكثر من الحراس وقوانينها اشد صرامة من قوانين الادارة.

سناء الحبيب ابدعت في شخصية لبنى ولعلّ مشهد قراءة الفاتحة في المقبرة كان الاقوى والأصدق، مشهد نقل للمتفرج الصراع بين العاطفة والعقل ، الصراع بين الانا والآخر، الصراع بين لبنى ووالدتها المشهد الذي ابكى الكثيرين حسب ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، نجاح سناء الحبيب في اول تجربة درامية يثبت وجود مؤطر مميز اطّر الشباب في مسلسل المايسترو ووجه الممثلين ليبدعوا.

ياسمين الديماسي: ابدعت
اصبحت من نجوم الدراما للعام 2019، ذات حضور مميز ومختلف، بعد نجاحها في فيلم «دشرة» ابدعت ياسمين الديماسي في شخصية «فرح» في مسلسل النوبة، «فرح» البوليسة التي تدخل الى الحي الشعبي للحصول على معلومات والإطاحة بتجار المخدرات، تظهر ضعيفة تقبل الذل فقط للقمة العيش وتخفي قصة امرأة صادقة محبة لعملها، شخصية فرح شدت انتباه المتابع لمسلسل «النوبة» للكم الهائل من الطاقة التي نقلتها الى المشاهد، ممثلة شابة تميزت في اداء الشخصية وإتقان تفاصيلها، ياسمين الديماسي ذات شحنة قوية على الركح وأمام الكاميرا، تلميذة الجبالي ابدعت في مسلسل «النوبة» وأتقنت كل الجزئيات الملمة بالشخصية.

جميلة الشيحي: تعود الى الدراما
فنانة تونسية ونجمة الدراما لأعوام طويلة، يعرفها الجمهور بشخصية «زينوبة» في شوفلي حل، زينوبة شخصية رسخت في الذاكرة البصرية للمشاهد التونسي بالإضافة الى شخصيات اخرى اتقنت جميلة الشيحي تفاصيلها فأدوارها في مسلسلات كاستينغ والاستاذة ملاك وناعورة الهواء جميعها تختلف عن «منية» في النوبة ، شخصية الام القوية القادرة على الحفاظ على ثباتها رغم قسوة الحياة «شخصية الام» جديدة على تجارب جميلة الشيحي في الدراما ،و شخصيتها في مسلسل شورب، جميلة الشيحي اتقنت الشخصيتين ودخلت الى عوالم كل شخصية وقدمتها بحرفية ممثلة محترفة ومؤمنة بفن التمثيل.

درصاف مملوك ممثلة تحبها الكاميرا
نجمة من نجوم الدراما التونسية، درصاف مملوك التي عرفها المشاهد التونسي في مسلسلات «غادة والعاصفة» و«اضحك للدنيا» و«سباعية آمال» و«جاري يا حمودة» و«شعبان في رمضان» و«كمنجة سلامة» و«كاستينغ»، درصاف مملوك الهادئة صاحبة الحضور الرقيق والمختلف تعود الى الدراما مع سيتكوم «زنقة الباشا» بشخصيبة «فاطمة» الاستاذة التي تحملت مسؤولية تربية ابنها بعد هروب زوجها، فاطمة الجادة والميالة الى الهزل شخصية مختلفة اتقنتها الممثلة التي تحبها الكاميرا.
للدراما نجومها اللواتي نجح بعضن البعض في المقابل هناك ممثلات فقط ادين الشخصيات دون «روح» او «اينرجي» لم يقدمن للمشاهد غير نص محفوظ ألقينه أمام الكاميرا، وعلى سبيل الذكر:

رانية التومي: الانستغرام لا يصنع ممثلين
عرفها المشاهد التونسي في النشرة الجوية لقناة نسمة، كانت مختلفة وقدمت النشرة بطريقة مميزة ونجحت في ذلك، من ثمة مرت الى تجربة التقديم التلفزي في قناة التاسعة لكن البرنامج تم ايقافه بسبب ضعف نسب المشاهدة، ثم اصبحت «كرونيكوز» في برنامج «اضحك معنا» الذي يقدمه نوفل الورتاني وقدمت مجموعة من السكاتشات «غير المضحكة» ليجدها المشاهد التونسي في دراما 2019 في مسلسل «مشاعر» وسيتكوم «الهربة» شخصيتين جد مختلفتين لكن الاداء واحد، الوجه دون تعابير والصوت نفسه حتى طريقة تقطيع الجملة والكلمة لا يختلف من مسلسل الى اخر، رانية التومي يبدو انها لا تؤمن ان التمثيل موهبة وفنّ وان «الاضحاك» وسكيتشات البرامج الهزلية وأن متابعي الانستغرام لا يصنعون ممثلا.

درة زروق: قوية في مصر ودون ملامح في المايسترو
درة زروق ممثلة تونسية استطاعت تحقيق شهرة في الدراما المصرية وأصبحت من نجوم الشباك هناك، لها متابعون ومحبون بالملايين في مصر، درة التي ابدعت في اول تجربة في مسرحية «جنون» لتوفيق الجبالي ومن هناك حلقت النجمة وأصبحت من اهم الممثلات في الدراما المصرية وتميزت في مسلسلات الريان وليالي الحلمية وادم وظرف اسود واختفاء درة لها طاقة عجيبة امام الكاميرا قادرة على ابكائك في اشد لحظات فرحك لكن درة زروق كانت بملامح باهتة في مسلسل «المايسترو» في شخصية «رقية» الطبيبة النفسية، شخصية دون روح لا تفهم عوالمها او انفعالاتها، شخصية تموت بسبب السرطان ولا وجود لاثر ذلك الوجع النفسي على تعابير الوجه او العينين، درة في الدراما المصرية مميزة لكن حضورها باهت في مسلسيل تونسي ّمثّلت» امام الكاميرا فقط.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115