العلاقة التي تجمعه بالترجمة في اللقاء الذي جمعه بجمهور معهد تونس للترجمة يوم الأربعاء 03 أفريل 2019 بقاعة الندوات بمدينة الثقافة.
البداية كانت مع «توفيق العلوي»مدير معهد تونس للترجمة الذي ذكّر الجمهور الحاضر بأنشطة معهد تونس للترجمة على مدار سنة من العمل المتواصل قبل أن يقدم الأستاذ «محمود بن جماعة» الذي وصفه بالمفكّر والعالم الهادئ الذي اختار الابتعاد عن الأضواء رغم مسيرته الطويلة في تعريب الكتب الفلسفية والأدبية.
وتحدث « محمود بن جماعة» وهو أستاذ جامعي متقاعد أصيل ولاية صفاقس عن مسيرته في عالم الترجمة التي بدأت منذ أن كان تلميذا في المعهد حيث كان يحرص على حضور حصص الترجمة وتعريب النصوص المطلوبة منه من باب التسلية والهواية لا من باب الفرض ومنها تمرّس على فن الترجمة وفق تعبيره ليواصل بعدها تعليمه الجامعي اختصاص ترجمة وتعريب ، إختصاص وصفه بالصعب إذ يتطلب إلماما معرفيا باللغتين الفرنسية والعربية.
وإستطاع الأستاذ «محمود بن جماعة» أن يجمع بين الأدب والفلسفة طوال مسيرته المهنية في عالم الترجمة التي انطلقت فعليا منذ أواسط السبعينيات حيث ترجم العديد من القصائد الشعرية والأدبية من العربية إلى الفرنسية كقصائد «أبي القاسم الشابي « و»صباحك سكر» لنزار قباني وقصيدة «أنا في انتظارك «التي غنتها أم كلثوم والعديد من القصائد الأخرى التي صدرت في دواوين شعرية الى جانب النصوص الفلسفية لكبار الفلاسفة في العالم.
في رصيده العديد من المؤلفات المعرّبة منها «الحرية» لفريديريك لوبياس، «الاكسيومية أو منظومة الاوليّات « لروبار بلانشاي، «مقال في أصل اللامساواة بين البشر» لجون جاك روسو، «قصص في الحب» لجوليا كريستيفا، «أجمل قصة في تاريخ الفلسفة» للوك فيري وغيرهم.
كما أشار محمود بن جماعة الى الشراكة التي تجمعه بمعهد تونس للترجمة منذ سنة 2010 حيث ساهم في تعريب عدد من الكتب الفلسفية الابستمولوجية ضمن مناهج العلوم ومسائل الحقيقة العلمية وأخرها كان إصدار كتاب « التجارب العلمية الكبرى « لميشال ريفال عن معهد تونس للترجمة .
في ضيافة معهد تونس للترجمة: محمود بن جماعة يروي تجربته مع الترجمة
- بقلم المغرب الثقافي
- 13:14 05/04/2019
- 1836 عدد المشاهدات
«الترجمة بالنسبة إليّ هواية وحين أمارس هوايتي المفضلة أشعر باللّذة والتحدي في الوقت نفسه « بهذه الكلمات عبّر الأستاذ «محمود بن جماعة» عن