«الهجن» في نسختها الثالثة التي امتدت ليومين 1 و2 ديسمبر الجاري بعديد الفضاءات المفتوحة خاصة. انطلاق التظاهرة كان صباح السبت بالفضاء المحاذي للمتحف بمشاركة متسابقين من الجزائر وممثلين في جل الاتحادات العربية والافريقية في هذه الرياضة بالاضافة الى فرنسا.
تضمن افتتاح الدورة الذي كان في اجواء احتفالية ومتابعة جماهيرية ،تدشين القرية التراثية و تنظيم مسابقة أجمل مهري فاز بها المتسابق سالم لعجال من دوز كذلك مسابقة أجمل هودج فاز بها المنجي صميدة من دوز أيضا علما وان لجنة التحكيم كانت دولية كما اشرف على محتلف الفعاليات كاتب عام المهرجان الباحث بلقاسم بن جابر.. تواصلت فعاليات هذه الدورة مساء بساحة حنيش العالمية التي استقبلت جمهورا متعطشا للصحراء والالعاب التراثية ومتابعة عروض فلكلورية وفرجوية خاصة عرض قياسي للمخرج مكرم السنهوري بعنوان وسم او العزيلة جسد بحبكة درامية مخصوصة ولوحات طرحت خصوصية المكان وثقافته الصحراوية خاصة ما تعلق بتمييز الجمال في في الصحراء ومحاكاة طقس من طقوس البدو و هو موسم وسم الابل و تثبيت ملكيتها « الوسمُ رسمٌ كل البدو يعرفهُ.. هو العلامة في قوائم الابل وهو الدليل لمقتفي الاثر.. ورمز القبيلة والعنوان و النسب صعب المنال وكل له حرمٌ زائر الليل يخشى اذ انبلجَ ضوء الصباح وبانت عزائلنا فالوسم عار على وجه سالبه وهو الوسام على صدر راعيها و هو القداسة بين الرمل والسحب و حلو النقوش صارت زينة الذهب وصقل السيوف بان رمز عزيلتنا (كلمات الشاعر الناصر بنعون).. عرض قياسي تقاطع وخصوصية التظاهرة من بطولة ثلة من ممثلي فرقة بلدية دوز للتمثيل على غرار عبد الناصر عبد الدائم وتوفيق الصغير ورماح السنوسي و محمد بلحاج و توظيب عام لأحمد بناجي.. المسابقات والرياضة كانت حاضرة من خلال شوط الجمال العربية 1700 متر ، شوط المهاري 3400 متر و الشوط الدولي 5100 متر مع تكريم الفائزين في كل شوط، هذا وأثت سهرة اليوم الاول عرض فرجوي بعنوان «الزردة» ومراوحة بين الموسيقى والرقص والمسرح والشعر وذلك بدار الثقافة محمد المرزوقي ..
خصص صباح يوم الاحد لتنظيم الندوة الدولية العلمية حول الابل موروث ثقافي وتنمية اقتصادية وذلك باحد الفضاءات السياحية بالجهة كذلك احتضنت دار المسرح بدوز العرض المسرحي «جمل يهدر» للمخرج ابراهيم زروق، والمرواحة بين الخرافة والخيال والمسرح ، هذا وعبر مخرج هذا العمل المسرحي انه محاولة لجمع الكثير من الموروث الشفوي من أغان وقصائد وأمثال شعبية تؤكد ثراء المدونة التراثية و كثرة الخيرات النابعة من هذه الارض المعطاء ... اختتام التظاهرة كان مساء بساحة حنيش واقامة الماراطون الدولي 42 كلم «قدرة وتحمل» كذلك اعادة العرض الفني «وسم» للسنهوري بالاضافة إلى جملة من العروض الفرجوية التراثية والفلكلورية ..هذا واختتمت الدورة التكوينية في أساسيات التصوير الفوتوغرافي تحت اشراف اتحاد المصورين الفوتوغرافيين العرب فرع تونس علما وان الفائز في مسابقة أجمل صورة ‘مهري’ في دورة تونس الدولية لسباقات المهاري ‘الهجن’، كانت من نصيب المصور بلقاسم بن ناجي ..أما مدير الدورة احمد عبد المولى فقال لـ «لمغرب» أن من أهم مكاسب هذه النسخة ورغم بعص الاكراهات ، تثبيت التظاهرة في المشهد الثقافي المحلي والدولي ومن جانبه شدد المبدع مكرم السنهوري على أهمية هذا التنوع و الثراء الذي ميز المشهد الثقافي بالجهة على مدار السنة والذي يحمل مسؤولية اكبر لكل من آمن بدور الثقافة في التغيير الفكري والمجتمعي.