1 - لقد تفضّلتم باستقبال الهيئة المديرة لرابطة الكتّاب الأحرار في ربيع 2017 (أي منذ سنة ونصف) وبعد النقاش وتقديم لمحة عن نشاط الرابطة، شفاهيّا وكتابيّا، صدر الوعد منكم بتمكين الرابطة من منحتها الماليّة السنويّة بل تطويرها، بعد أن اشتكينا من غياب صرف المنحة منذ سنة 2016 (وفي الحقيقة لم تتمتّع الرابطة بمنحة ماليّة من الوزارة إلّا في مناسبتين اثنتين فقط: سنتيْ 2014 و2015) وقد حرمت من أيّ دعم طوال عشر سنوات، زمن الرئيس االفارّ ومنذ تأسيسها سنة 2001 وكذلك بعد الثورة إذ لم تتحصّل الرابطة على أي دعم سنوات 2011 - 2012 - 2013.
2 - ولقد سارعت الرابطة بعد الإعتراف بها ربيع 2011، بعقد مؤتمرها الثاني سنة 2012 - ونشرت عددين اثنين من مجلّتها الكاتب الحرّ وساهمت مع المنظّمة العالميّة Altaler التّي أسّسها الزعيم: نلسون منديلا في نشر كتاب:لدينا حلم.
كما بعثت الرابطة، بعد حصولها على منحة وزارة الثقافة سنتي 2014 و2015 جائزة نقد الإنتاج التونسي التّي تحصّل عليها أربعة نقّاد تونسيّين (مقدار الجائزة خمسة آلاف دينار [5000 دينار] وقد أمددنا وزارة الثقافة ودائرة المحاسبات ب:
• تقارير أدبيّة سنويّة عن أنشطتنا.• تقارير ماليّة مفصّلة عن ميزانيّتنا الهزيلة.
وأجبناهما عن سؤالهما عن المنحة الماليّة اليتيمة (عشر آلاف دينار) التّي أمدّنا بها رئيس الجمهوريّة السابق السيّد محمّد المنصف المرزوقي، بعيد استقبالنا في القصر الرئاسي بقرطاج - بطلب منّا.
3. وقد، قلت للسيّد محمّد زين العابدين، وزير الثقافة، عند استقباله لهيئة الرابطة (ربيع 2017)، أنّنا شعرنا - بعيد تعطيل تسليمنا للمنحة الماليّة من الوزارة منذ 2016، أنّ السلطة تبحث عن الولاءات وليس عن كفاءات الجمعيّات الثقافيّة، وأنّ حليمة رجعت لعادتها القديمة.
وكان جواب السيّد الوزير: هذا خاطئ.
وأردفتُ:
أتمنّى أن يكون شعورنا خاطئ!!
ولكن تردّدي على مصالح الوزارة، المرّات العديدة يؤكّد هذا الشعور - ويا للأسف - ثمّ لمّا شعرت بالتعب والملل من جرّاء ذلك ومن جرّاء التسويفات الاّمتناهية والتّي كان في كلّ مرّة يُطلب فيها منّا وثائق جديدة عن الرابطة، أخذت الأديبة حفيظة قارة بيبان، عنّي المشعل وتابعت الاتّصالات بالوزارة، مستعينة بالشاعر علّالة الحوّاشي (العضو الآخر في الهيئة المديرة) وبالأخ الامين العامّ للرابطة، محمّد الجابلّي - ولكن بدون أيّة نتيجة، وذكّرني هذا التصرّف الأرعن بسكاتش الفكاهي الأمين النهدي في التلفزة منذ سنوات حين كان يتندّر عن الإدارة التونسيّة وتسويفاتها «وارجع غدوة!!» حين طولب بكمّ هائل من الوثائق المستحيلة كشهادة وفاة جدّة ووفاة جدّ جدّه وصداق جدّه جدّه الخ...
4. واليوم فإنّ رابطة الكتّاب الأحرار، تطلب فقط من السيّد وزير الثاقفة، الصدق في تطبيق وعده حتّى تتمكّن الرابطة:
• من طبع العدد الثالث من مجلّتها: الكاتب الحرّ (الجاهز للطبع).
• طبع كتابها التذكاري عن أعضائها الذّين غادرونا (علي العزيزي، الطاهر الهمّامي، مصطفى الشريف، عبد القادر الدردوري، عبد الرحمان عبيد).
• انجاز مؤتمرها الثالث، وتسليم المشعل لجيل الشباب.
وعلى كلّ فإنّ رابطة الكتّاب الأحرار ستبقى، كما عهدناها، وكما أرادها مؤسّسوها - مستقلّة - دورها فقط الإنتصار للإبداع الحقّ بدون تبعيّة ولا اصطفاف ولا تطبيل ولا تزكير لأيّ كان.
فهل يتُمّ السيّد الوزير وعده؟؟
عن الرابطة، الرئيس: جلّول عزّونة
رسالة مفتوحة: متى يفي السيّد وزير الثقافة بوعده؟
- بقلم المغرب
- 15:13 28/11/2018
- 762 عدد المشاهدات
من جلّول عزّونة، رئيس رابطة الكتّاب الأحرار
إلى السيّد وزير الشؤون الثقافيّة والمحافظة على التراث
سيّدي الوزير،
سلامًا وتحيّة
أمّا بعد،