خلال برنامج ثري توزع بين الملامح الفنية وتقديم عروض في الفلكلور الشعبي أمّنتها فرق تونسية وأخرى من خارج حدود الوطن الى جانب تنظيم سهرات فنية ليلية من بينها سهرة مع الفنانة يسرى محنوش كما انتظمت خلال هذا المهرجان مجموعة من الندوات العلمية والانشطة البيئية والرياضية والمسالك السياحية و المسابقات الجهوية.
وأختتم المهرجان بتقديم ولأوّل مرّة لعرض فني بعنوان «صهيل» وهو من اخراج وسينوغرافيا للفنان بسام بنحمادي حيث غصت ساحة الآداب والكتاب بجمهور واكب هذا العرض وفي شوق كبير لمشاهدة تفاصيله باعتبار أنه من انتاج مبدعي ولاية قبلي وعبر شركة «FAW PROD» وباعتباره عرضا جديدا على الجمهور من حيث الطرح والفكرة.
وتضمن هذا العرض ضمن محتواه الفني والاستعراضي مجموعة من اللوحات الفنية المسترسلة وعبر فسيفساء تجتمع فيها الأشعار بالموسيقى والرقص لتحملنا إلى عالم الشاعر الكبير احمد البرغوثي ليصبغ العرض بروحه وطابعه البدوي الجميل وقد جسد ادواره كل من الفنان منذر العابد ومحمد بوبكر وعلي العبيدي و منيار الصغير ومنصف فريجة و تهامي قاسم و نجيب الرحال و مجموعة من الممثلين والراقصين الشبان من أبناء الجهة وهم جاسر النحالي ومحمد عبد القادر واريج رزيق ومحمد امين الجميعي واسيل الشيباني ورحاب بن مبارك وهالة عبيد الله وشيماء فريجة وبولبابة كارم.
في هذا العمل استعرض»صهيل» حسب ما أفادنا مخرجه الفنان بسام بنحمادي مسيرة قيدوم شعراء احمد البرغوثي عبر سرد اهم الاغراض الشعرية التي كتبها واشعاره التي رسخت في الذاكرة والتي تلخّص حياته وعلاقته بوالديه وغربته ومواقفه السياسية في فترة دخول المستعمر لتونس كما استعرض العمل قصص عشق المحتفى به وعلاقاته برفاقه وصولا الى وفاته ومن خلال معالجة درامية من قبل المبدع منذر العابد وعبر موسيقى تتناغم وخصوصية النص وفي تأمين للموسيقي عبد المجيد الشايب وفي آداء للآغاني من قبل الفنان البدوي علي العبيدي وبمشاركة شرفية للفنان بولبابة كارم.