الثقافي بدار الثقافة المكنين وتحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير ولمزيد إعطاء أهمية للثقافة في المكنين بصفة خاصة ولأهمية دور الثقافة والمؤسسات الثقافية في ترسيخ قيم المدينة الثقافيّة الفنيّة وقيم التّثاقف والتحاور تنظّم دار الثقافة المكنين التي يشرف على ادارتها الاستاذ أكرم بوقرين برنامجا ثريا لافتتاح الموسم الثقافي وذلك من 26 الى 28 أكتوبر الجاري.
يتضمن البرنامج مجموعة من عروض مسرح الشارع وعروض موسيقية ومعرض صور لمدينة المكنين العتيقة من انتاج الجمعية التونسية لفنون التصوير الفوتوغرافي بالمكنين ومعرض لوحات تشكيلية لفناني ولاية المنستير الى جانب تقديم كتاب «مكنين المزيانة» لشكري عبد الحفيظ ثم اعطاء إشارة انطلاق مشروع فني جديد وهو عبارة عن جداريات في أزقة مدينة المكنين وذلك بهدف تحويل أزقة المكنين إلى معرض من اللوحات التشكلية بالإضافة إلى رسومات تشكيلية للمواقع الأثرية بمدينة المكنين يؤثثها بعض الفنانين التشكيليين كما تنتظم ندوة فكرية تحت عنوان «الفن التشكيلي...
من الفضاء المغلق إلى الفضاء المفتوح» وتهتم بدراسة أهمية خروج الفن التشكيلي من فضاء العرض المغلق الى الشارع كفضاء مفتوح وديناميكي. يشار الى أن دار الثقافة بالمكنين تعدّ خلية من خلايا التكوين وصقل مواهب الشباب والاطفال من روّادها ومن خلال مجموعة من نوادي الاختصاص والمختبرات التكوينية على غرار مختبر التصوير الفوتوغرافي والسينما الذي يشرف على تأطيره الفنان شكري بن عبد الحفيظ ومختبر الرقص المسرحي و نادي الفنون التشكلية الذي تشرف على تأطيره الفنانة فاتن بالحاج عمر ومختبر المسرح الذي يشرف على تأطيره الفنان الشاب منتصر العميري وعن البعد التكويني لهذه المؤسسة أفادنا مديرها أنه «فعلا تشهد دار الثقافة زخما كبيرا في نوادي الاختصاص والمختبرات الموجهة للشباب والأطفال والتي عملت إدارة المؤسسةعلى تدعيمها بتأسيس مختبر لمسرح الأطفال ومختبر لمسرح الشباب ومختبر للتصوير الفوتوغرافي والسينما وناد للبراعات اليدوية بإشراف الأستاذة أميرة منصر في اطار المواهنة في مرحلة أولى على التكوين المعمق للشباب والأطفال في شتى المجالات الفنية كالمسرح والفنون التشكيلة والتصوير الفوتوغرافي والسينما والرقص المسرحي والبراعات اليدوية وصقل الطاقات الإبداعية ليوجد مخزون من الطاقات الشابة بالمؤسسة الى جانب المراهنة على التعويل على الشباب والأطفال بالسعي الى فتح المختبرات والنوادي للتكوين والهدف الأساسي منها تكوين فنانين فحسب بقدر ما هو تكوين مواطنين فاعلين لهم القدرة على الحوار والتواصل والانفتاح على الفنون والثقافة وقيم الجماعة وتعليمهم الثقة في الذات والثقة في الآخر وجعلهم يؤمنون بقيم الاختلاف ويفهمون محيطهم الثقافي والجغرافي وهي من الأساليب الأولى لمناهضة العنف والتطرف».