افتتاح الموسم الثقافي بمركز الفنون الركحية والدرامية بقبلي: هنا نحلم نقاوم ونعمل لاجل لا مركزية الثقافة

«إذا سعيت إلى المعجزة كسبتها، و إذا انتظرت افلتت منك» مقولة لابراهيم الكوني مقولة هي شعار كلّ من جلال عبيد ومكرم السنهري اللذين

ناضلا لسنوات ليكون لقبلي مركز للفنون الركحية والدرامية وبعد نضالات ومطالب عديدة وشعارات وانتقادات وبعد تظاهرة «لوقتاش» استجابت السلطة وأصبح لقبلي مركز للفنون الركحية والدرامية.

تمّ تدشينه في مارس 2018 واليوم يحتفل المركز بافتتاح نشاطه الثقافي بتظاهرة شملت جلّ الفضاءات الثقافية بالجهة وانفتحت على مجموعة من المعتمديات في اطار سياسة القرب.

تحقق الحلم في جمع مسرحيي الجهة
تونس، قبلي رحلة جد طويلة، ثماني ساعات من السفر تكفي لمحاولة معرفة البلاد جغرافيا رحلة انطلقت من العاصمة تونس فالحمامات وبير بورقبة من ولاية نابل ثم النفيضة و كندار والبشاشمة من ولاية سوسة فالشبيكة ومفترق الزربية وحاجب العيون من ولاية القيروان، ثم مفترق جلمة والزعفرانية والنوايل و الشخار وبير الحفي وصبرة وسيدي علي بن عون ومنزل ميمون والزعباطية من ولاية سيدي بوزيد ثم الشبيبة فالقصر و لالة وبلخير والقطار والى يسارك عرباطة يعانق السماء شامخا و للة القلعة في عليائها تنتظر اشعال شمعة حب اخرى جميعها في ولاية قفصة بعدها يتغير المناخ ويتغير لون التراب من البني ليميل إلى الأصفر لون رمال الصحراء.

الطريق الجبلية والى الجانبين عوض الزيتون تحلّ اشجار الصحراء البرية من «الرتم» الى «المثنان» الى «ست مريم» وغيرها من شجيرات الصحراء المتمسكة بالحياة، تتواصل الرحلة بلافتة ترحب بضيوف ولاية قبلي، فاستفطيمي ثم جسر وادي الملح فبازما فالرحمات ثم جمنة فدوز فعودة عن طريق جنعورة المعروفة بملحمة جنعورة التي استشهد فيها مظفر بن علي في مارس 2017،وصولا الى قبلي حيث يكون لقاء محبي المسرح ومحبي الحياة هناك.

لقاء انساني تخلو منه كل مظاهر البهرج والزخرف، مقر مركز الفنون الركحية والدرامية على وجه الكراء الى حدّ الان، فيلا مكونة من طابقين في احد الشوارع غير البعيدة عن دار الثقافة ابن الهيثم (لأنه لا توجد قاعة عروض وتقدم العروض في دار الثقافة بالجهة).

في مقر المركز يستقبل «الكلون» بألوانه الزاهية ليقدم للضيوف المكان، البهو خصّص لصور عن معارض للمسرح المدرسي، القاعة الأولى لصور الجمعيات فقبلي تزخر بالجمعيات المسرحية على غرار جمعية مسرح المدينة بجمنة و فرقة بلدية دوز للتمثيل ومن أعمالها نشير الى «حكمة قاض» و «شير شار» و «ترياق» و»جي تحت الميزاب» خلّونيّ» و «صابرة» و المسرح النفزاوي بقبلي التي تاسست عام 1989 جمعية أخرجت الى المدينة 6اساتذة مسرح و ثلاثة مديري دور ثقافة و جمعية مسرح بشني وجمعية قناديل المسرح بسوق الاحد التي تاسست في اوت 2008، جميعهم حضروا من خلال معرض حاول فيه مركز الفنون الركحية الوليد لمّ شمل مسرحيي الجهة وتقديم انجازاتهم الى ضيوف المركز ليؤكدوا للزائر ان قبلي ارض للفعل الابداعي المسرحي والأمر ليس بجديد على نفزاوة المقاومة من خلال الفن الرابع، وهنا في فيلا اصبحت الان فضاء للابداع واحتضان كل الالوان الابداعية بالجهة يصحّ قول الكوني «ما الإنسان إلا حلم. الإنسان لا يعود إنساناً إذا مات في قلبه الحلم».

نقر الطبول في الافتتاح وعرائس جيهان اللجمي تصنع الحدث
افتتح مركز الفنون الركحية والدرامية بقبلي نشاطه من الشارع إيمانا منهم أن الفن وجب أن ينبع من المواطن ويوجه اليه مباشرة، من ساحة الشهداء كانت انطلاقة الحفل وانطلاق العروض، صوت الطبول القوية يعلن أنه حان وقت الإبداع، الطبول كانت سيدة الافتتاح مع مجموعة من الشباب المتميز في العزف على الطبول، مجموعة نقر الطبول بالمحرس أشرفت على تقديم حفل الافتتاح من خلال مقاطع موسيقية سيدها الطمبور و الطبل بكل تدرجاته في الحجم، شباب يعمل على الإيقاع واختص في تقديمه إلى الجمهور ويلقى نجاحا كبيرا فقط «لأننا نعمل بصدق» كما يقول احد العازفين في المجموعة.
الى جانب مجموعة نقر الطبول كان لقاء اطفال قبلي استثنائيا مع «الماسكوت» عرائس جيهان اللجمي صنعت الحدث، في ساحة الشهداء غازل بوب مارلي امي السيسي ورقص غول القايلة على ايقاعات الطبل، العرائس تبدو وكأنها حقيقية والغريب هو خوف الاطفال تحديدا تلاميذ الابتدائي من «الماسكوت» اغلبهم يصرخون وكلما اقتربت منهم هربوا فهل العطش الثقافي وافتقار الأطفال الى فعل ابداعي يقدم في الشوارع هو السبب؟

الابداع: حين يعترف التلميذ لاستاذه
«بركتنا في كبارنا» هكذا يقول المثل الشعبي، مثل تمّ تطبيقه في افتتاح التظاهرة الثقافية لمركز الفنون الركحية والدرامية بقبلي، فعنهم تتلمذوا ومنهم اخذوا حب الابداع والمسرح وعنهم عشقوا لعبة الفن الرابع وصنعوا لانفسهم مسيرة فنية من الهواية الى الاحتراف ليقاومو ويقدموا اجمل الصور عن ولايتهم قبلي بكل معتمدياتها وقراها.

في قاعة الاجتماعات بمركز الفنون الركحية والدرامية اعترفوا لمن سبقوا اعترفوا للجمعيات المسرحية ولمن ساهموا في بناء حركة مسرحية في قبلي من فرقة بلدية دوز الى جمعية القناديل بسوق الاحد الى جمعية نفزاوة.

اعترفوا للاشخاص وفضلهم في تاثيث حركة مسرحية تعرف بنفزاوة وموروثها الشفوي وحكاياها اشخاص ساهموا في بناء لبنة المسرح في الجهة على غرار الأخوين محمد الهاني وعلي الهاني التوأم الذي كان يقدم عروضه المسرحية على «الكريطة» وجابوا قرى قبلي واريافها تماما كمسرح موليار، الى المرحوم ابراهيم كبير والراحل إبراهيم بن عمر الذي وصفه تلميذه مكرم السنهوري بسوفوكليس المسرح .

في اوّل أنشطة المركز اعترفوا بفضل عبد الناصر الدغيم وحافظ خليفة وعبد المجيد المرموري وجلال التليلي و بلقاسم بلحاج علي وعبد الله موسى (أستاذ مسرح من المقاومين الشرسين عن المسرح المدرسي والتكوين المسرحي عند الأطفال)، كرّموا عمر بن علي عن جمعية بشنى و فريد بن إبراهيم و المنصف فريجة والهاشمي بن صوف وعبد اله مومون وانور الشعافي والصحفيين أبناء الجهة نور الدين بالطيب ولزهر الحشاني وأستاذة المسرح فوزية بن منصور.
لقاء كان جدّ صادق وحميمي لقاء اعترف فيه التلاميذ بدور أساتذتهم ، لقاء كرموا فيه أوجه الإبداع وهم على قيد الحياة ليتمسكوا أكثر بالمسرح وبالمقاومة وبحق أبناء قبلي في الثقافة وليشعروا ان نضالاتهم لم تنسى وفضلهم راسخ في ذاكرة أبنائها.

«لوقتاش» ؟؟
«لوقتاش» هو الشعار الذي رفع سابقا للمطالبة بانجاز مركز للفنون الركحية والدرامية بقبلي، «لوقتاش» آنذاك شعارهم الأول للمطالبة بانجاز حلمهم، ها قد اعلن عن بعث المركز وانطلقت أنشطته فـ «لوقتاش» سينتظر مركز الفنون الركحية بقبلي منحة تسيير استثنائية ليستطيع اتمام السنة الثقافية فمنحة الخمسين الف دينار حتما لن توفي مصاريف الكراء والافتتاح و التظاهرة والسنة الثقافية لازالت في اولها.

«لوقتاش» سيبقى المركز دون تجهيزات إعلامية مثل الحواسيب وتجهيزات مكتبية ليعملوا ويقدموا الافضل للجهة؟

«لوقتاش» والمركز دون سيارة ادارية لتسهيل عملية التنقل بين المؤسسات الثقافية الاخرى و المؤسسات التربوية التي يعملون معها في اطار الشراكات؟

فوزية بن منصور: أستاذة مسرح
لازلنا نحلم


المرأة المكرمة الوحيدة هي فوزية بن منصور استاذة تربية مسرحية، متخرجة من المعهد العالي للفن المسرحي عام 1996، وعملت لمدة 17 عاما استاذة مسرح وتشغل حاليا خطة رئيس مصلحة التنشيط الثقافي بمندوبية التربية بقبلي، عن بادرة تكريمها تقول «سعادتي اليوم لا توصف سعادتي تتضاعف لان تلامذتي هم من قاموا بتكريمي، تلاميذي الذين تعلموا حب المسرح و العمل الميداني ثم درسوا المسرح هم اليوم عنوان للفعل الابداعي في الجهة لذلك سعادتي لا يمكن ان تصفها الكلمات، شرف كبير لي».
وتضيف محدثتنا بخصوص الشراكة بين مركز الفنون الركحية و و المؤسسات التربوية «المسرح مهمّ في العملية التربوية، خاصة النشاط الموجه إلى الطفل إذ لا يختلف اثنان في اهمية المسرح في التكوين وفي تحسين الذوق وفي خلق ابتكارات جديدة وجيل يؤمن ويتوق وينقد ويكون واعيا أكثر بالورشات وبالعروض».

وتشير فوزية بن منصور انّ العمل متواصل و نيّة الشراكة موجودة وسنعمل عليها بشكل جدّي وفعّال، لضمان استمرارية نجاح تلاميذ المسرح المدرسي في كل المسابقات الوطنية في إطار شراكة حقيقية ومفعّلة.
وبخصوص حضور المرأة في المشهد المسرحي في قبلي أكّدت الأستاذة أنّ «المرأة بدأت تكبر وتتوثّق، البنات يدرسون في المعاهد العليا للفن المسرحي والنساء موجودات في الجمعيات المسرحية»، مضيفة انّ «باب الأمل موجود ومفتوح وكبير لنحلم ونبدع وتكون المرأة رائدة في الحركة المسرحية في قبلي».
جلال عبيد مدير مركز الفنون الركحية والدرامية بقبلي

ننتظر منحة اضافية للانطلاق في باكورة انتاجنا؟
في تصريح للمغرب اكد جلال عبيد انّ تظاهرة افتتاح الموسم الثقافي بمركز الفنون الركحية والدرامية بقبلي هي اول تظاهرة للمولود الجديد الذي افتتحه الدكتور محمد زين لعابدين يوم 24مارس الفارط.
ويضيف محدثنا « اردنا تعكس التظاهرة اولويات المؤسسة وفتح افاق للمؤسسة في علاقتها بمحيطها وبالمؤسسات الشريكة التي تقدم مادة مسرحية».
و من الفقرات الاساسية في حفل الافتتاح كان تكريم رواد المسرح بالجهة الذين اسسوا للتجربة المسرحية وعنها يقول «التكريم هو رمزي لانهم نحتوا معالم المسرحي بجهة نفزاوة، ومنهم من لازال يقاوم لتاسيس الفعل المسرحي وهو لمسة وفاء ووسيلة تعطيهم حقهم، ستتوج بإصدار لكتاب يؤرّخ للحركة المسرحية بجهة نفزاوة.

وبخصوص استراتجية عمل المركز واهدافه اشار جلال عبيد انّ المركزمؤسسة ضمن العديد من المؤسسات انطلقنا بتربص تكويني سيتواصل في المدة القادمة مع مختبر فنّ الممثل واليات العمل الدرامي بالنسبة للناشئة بالتنسيق مع الاستاذة فوزية بن منصور، كذلك الاستاذ فيصل الطاهري الشاهد على بداياتنا المسرحية مخرج اعمالنا ودافعنا للتكوين على المستوى الاكاديمي.

الجانب الثاني علاقته بالوسط الطلابي بالجمعيات لتطوير التظاهرات الموجودة و التجارب المسرحية التي تعيشها الجهة ونحاول دعمها اكثر على سبيل الذكر فرقة بلدية دوز سنكون عنصر مساهم وداعم للعمل لتطوير الحركة المسرحية.

وأكد عبيد أنّ المركز سيكون نقطة لقاء والتقاء الجمعيات التي كانت حاضنة لنا، من واجبنا تطوير أدائها و جمع الشمل، فلكل جمعية خصوصية ونحن نسعى للعمل على الخصوصيات المميزة لكل منطقة، وسنقدم تربصات في فاعلية الادراة الثقافية للجمعيات و المساهمة بالفقرات التي يمكن تنشيطها ليتقدم اداء هذه الجمعات.

واشار محدثنا ان الفضاء هو على وجه الكراء، وقد وقع اسناد الارض و2هكتارات ورصد ميزانية 3مليون دينار لانشاء مؤسسة نموذجية ،وبخصوص متابعة الموضوع حاليا تحت اشراف ادارة البناءات تحت اشراف وزارة الشؤون الثقافية وفي المدة القادمة سنمر إلى مرحلة الدراسات ثم ستنطلق الاشغال وستكون المؤسسة على مستوى وظيفي وجمالي مطابقة للمسرح نرجو ان تكون بها اقامة لتسهيل اقامة الفنانين لان من ضمن ما يثقل كاهل المؤسسة هي الاقامة.

وقال مضيفا أنه إلى حد الآن الفضاء المشترك هو قاعة العروض بدار الثقافة ابن هيثم في انتظار أن يكون لنا فضاؤنا الخاص وشهدنا تفاعلا من ابناء دار الثقافة ونرجو تحسين وضعية دور الثقافة ولم لا بعث دور ثقافة جديدة برجيم معتوق مثلا على حد تعبيره.

وفيما يتعلق بالميزانية أشار عبيد أن الميزانية 50 الف دينار منحة للمراكز الجديدة، ميزانية للتسيير «قليلة جدا» ، لنا الثقة بدعم ورصد ميزانية استثنائية لانجاز اول انتاجاتنا ومدنا بموارد لوجستية للعمل.

فالموارد البشرية قليلة «3 فقط» نعمل في المركز، ورغم آمنا بالفعل وضاعفنا الجهود لنبدع ونعمل من اجل ترسيخ مفهوم اللامركزية في قبلي.

عمر بن علي رئيس جمعية الواحات للمسرح ببشني

 


مدينتنا تزخر بالطاقات وأمنيتي أن تكون لها دار شباب أو دار ثقافة
عمر بن علي مخرج ومؤسس جمعية الوحات الجمعية كانت في الهواية منذ 1984 ثمّ تحصلنا على تاشيرة الاحتراف في 2004، هو من المكرمين في افتتاح نشاط مركز الفنون الركحية والدرامية بقبلي.

في حديث للمغرب أشار انّ أول عمل للجمعية كان «واد الرمل» ثم العديد من الملاحم لوطنية منها «ملحمة المناضل الطاهر بالاخضر» و «العرس التقليدي» قائلا « نعمل على العادات والتقاليد بالجهة ونحاول في اعمالنا تقديم نبذة تاريخية عن المنطقة ونعرف برموزها وأعلامها التي قاومت وساهمت في حركة التحرير الوطني على غرار الطاهر بلخضر الغريبي الذي شارك في حركة التحرير الوطني وبعد الاستقلال انتقل إلى الجزائر وشارك في حربها ضد الاستعمار ثم انتقل إلى مصر وشارك مع المتطوعين التونسيين مع سوريا ومصر في حرب 1967» مشيرا ان المسرح «عندنا حمّال لرسائل هادفة».
و بشني إداريا تابعة لمعتمدية الفوار تبعد على قبلي 45كلم تربط بين دوز وقبلي ورجيم معتوق موقعها استراتيجي ومنطقة عبور أهلها مغرمون بالثقافة.

تتميز بالمهرجان الوطني للألعاب الصحراوية ببشني نسعى ليصبح المهرجان دوليا لأنه يعرّف بتراث الجهة حسب تعبير عمر بن علي.

وعن المسرح في بشني يقول محدثنا انّ العمل المسرحي يجمع كل الأعمار، من التراث والموجود نصنع أعمال مسرحية على سبيل الذكر مثلا عادة عاشوراء ينجزها الشيوخ منها استوحينا قالبا مسرحيا في الجهة، مغرمين بالمسرح المنطقة مسرحية بأتم معنى الكلمة لكنها غير معروفة اعلاميا.
ومن اعلام مدينته يذكر حمد الهادي فريشي كاتب عن الحركة المسرحية و الموروث الشعبي ،في المدينة ايضا فرقة الزقايري الرقصة التقليدية وفرقة القادرية جمعيات تنشط على النسق الترابي عندنا مواهب عديدة.

ويضيف محدثنا أن منطقة بشني تزخر بالطاقات لكنها تفتقر الى دار شباب او دار ثقافة ننشط في الساحة او الواحات، وتلك من الغرائب وامنيتي ان يكون لبشني دار ثقافة او دار شباب فضاء يؤطر أحلام أبنائنا.

جلال عبيد مدير مركز الفنون الركحية والدرامية بقبلي
ننتظر منحة اضافية للانطلاق في باكورة انتاجنا؟


في تصريح للمغرب اكد جلال عبيد انّ تظاهرة افتتاح الموسم الثقافي بمركز الفنون الركحية والدرامية بقبلي هي اول تظاهرة للمولود الجديد الذي افتتحه الدكتور محمد زين لعابدين يوم 24مارس الفارط.

ويضيف محدثنا « اردنا تعكس التظاهرة اولويات المؤسسة وفتح افاق للمؤسسة في علاقتها بمحيطها وبالمؤسسات الشريكة التي تقدم مادة مسرحية».

و من الفقرات الاساسية في حفل الافتتاح كان تكريم رواد المسرح بالجهة الذين اسسوا للتجربة المسرحية وعنها يقول «التكريم هو رمزي لانهم نحتوا معالم المسرحي بجهة نفزاوة، ومنهم من لازال يقاوم لتاسيس الفعل المسرحي وهو لمسة وفاء ووسيلة تعطيهم حقهم، ستتوج بإصدار لكتاب يؤرّخ للحركة المسرحية بجهة نفزاوة.

وبخصوص استراتجية عمل المركز واهدافه اشار جلال عبيد انّ المركزمؤسسة ضمن العديد من المؤسسات انطلقنا بتربص تكويني سيتواصل في المدة القادمة مع مختبر فنّ الممثل واليات العمل الدرامي بالنسبة للناشئة بالتنسيق مع الاستاذة فوزية بن منصور، كذلك الاستاذ فيصل الطاهري الشاهد على بداياتنا المسرحية مخرج اعمالنا ودافعنا للتكوين على المستوى الاكاديمي.

الجانب الثاني علاقته بالوسط الطلابي بالجمعيات لتطوير التظاهرات الموجودة و التجارب المسرحية التي تعيشها الجهة ونحاول دعمها اكثر على سبيل الذكر فرقة بلدية دوز سنكون عنصر مساهم وداعم للعمل لتطوير الحركة المسرحية.

وأكد عبيد أنّ المركز سيكون نقطة لقاء والتقاء الجمعيات التي كانت حاضنة لنا، من واجبنا تطوير أدائها و جمع الشمل، فلكل جمعية خصوصية ونحن نسعى للعمل على الخصوصيات المميزة لكل منطقة، وسنقدم تربصات في فاعلية الادراة الثقافية للجمعيات و المساهمة بالفقرات التي يمكن تنشيطها ليتقدم اداء هذه الجمعات.

واشار محدثنا ان الفضاء هو على وجه الكراء، وقد وقع اسناد الارض و2هكتارات ورصد ميزانية 3مليون دينار لانشاء مؤسسة نموذجية ،وبخصوص متابعة الموضوع حاليا تحت اشراف ادارة البناءات تحت اشراف وزارة الشؤون الثقافية وفي المدة القادمة سنمر إلى مرحلة الدراسات ثم ستنطلق الاشغال وستكون المؤسسة على مستوى وظيفي وجمالي مطابقة للمسرح نرجو ان تكون بها اقامة لتسهيل اقامة الفنانين لان من ضمن ما يثقل كاهل المؤسسة هي الاقامة.

وقال مضيفا أنه إلى حد الآن الفضاء المشترك هو قاعة العروض بدار الثقافة ابن هيثم في انتظار أن يكون لنا فضاؤنا الخاص وشهدنا تفاعلا من ابناء دار الثقافة ونرجو تحسين وضعية دور الثقافة ولم لا بعث دور ثقافة جديدة برجيم معتوق مثلا على حد تعبيره.

وفيما يتعلق بالميزانية أشار عبيد أن الميزانية 50 الف دينار منحة للمراكز الجديدة، ميزانية للتسيير «قليلة جدا» ، لنا الثقة بدعم ورصد ميزانية استثنائية لانجاز اول انتاجاتنا ومدنا بموارد لوجستية للعمل.

فالموارد البشرية قليلة «3 فقط» نعمل في المركز، ورغم آمنا بالفعل وضاعفنا الجهود لنبدع ونعمل من اجل ترسيخ مفهوم اللامركزية في قبلي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115