من ولاية القصرين على مدى ثلاثة أيام على وقع فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان ليالي أطفال الجبل الذي دأبت على تنظيمه جمعية أحلام الطفولة بالشراكة مع المندوبية الجهوية للمرأة والأسرة والطفولة وكبار السن في سبيل نشر ثقافة الحياة في ربوع هذه المنطقة الريفية النائية والمناطق المتاخمة لها وزرع البسمة في صفوف أطفالها المحرومين من الفعل الثقافي وتسليحهم ضد الأفكار المتطرفة وفق منظم المهرجان محمد الهادي المحمودي.
ذكر المحمودي في تصريح إعلامي أقيم مساء أمس على هامش الحفل الختامي للتظاهرة التي اختير لها هذا العام شعار «حسّ الجبال»، أن الهدف الأساسي من هذه التظاهرة الثقافية الترفيهية هو فك العزلة عن أطفال المناطق الريفية المنسية بالجهة وخاصة الواقعة تحت سفوح الجبال المهددة بخطر الإرهاب والفكر المتطرف وتمكينهم من حقهم في الثقافة والترفيه شأنهم شأن غيرهم من أطفال المدن ، مبرزا في هذا السياق أن الدورة الثالثة للمهرجان تضمنت باقة من العروض والفقرات التنشيطية والترفيهية والتثقيفية المتنوعة واستقطبت أعدادا غفيرة من الأطفال فاق عددهم 500 طفل وسجلت مشاركة ثلة من الفنانين والمبدعين من تونس وبلجيكا والنرويج والمغرب.
ومن جانبه أكد المندوب الجهوي للمرأة والأسرة والطفولة وكبار السن بالقصرين الزين النجلاوي أن مهرجان ليالي أطفال الجبل هو مبادرة إنسانية تحتاج الى دعم من مختلف مؤسسات الدولة الثقافية والشبابية والتربوية والاجتماعية والجمعيات المدنية ووسائل الإعلام حتى تتمكن من تحقيق أهدافها السامية وتفك العزلة عن أطفال جميع المناطق الريفية والحدودية بكافة ربوع الجهة وتتمكن من زرع الفرحة والأمل في صفوفهم ،وتجعل منهم أطفالا مبدعين حالميين محبين للحياة وتعزّز انتماءهم إلى مناطقهم وتحمييهم من مختلف مظاهر التطرف والإرهاب، حسب تعبيره.
كما عبر عدد من الأطفال المشاركين عن بالغ فرحتهم بهذا المهرجان الذي أتاح لهم فرصة ممارسة الأنشطة الثقافية والترفيهية واكتشاف مواهبهم وتنمية مهاراتهم وصقلها في ظل غياب فضاءات ثقافية و شبابية بمناطقهم الريفية.