بعنوان «واحد وحدو» لعماد جمعة و الثاني «بنات وصلة» لهالة فطومي، عملان من احدث انتاجات الفن الحديث في تونس.
اكتشف الجمهور الحاضر توجهات و جماليات مختلفة و متنوعة، تلتقي في اعتمادها على مفردات لغة الجسد،حركته و نسقه في التفاعل مع الفضاء و مكونات الركح. من الفردي الى الجماعي جاءت التعبيرية متفردة، تنهل من أبعاد و مرجعيات متعددة.
«واحد وحدو» ابحار في معنى الوحدة...
ليس أول عمل منفرد لعماد جمعة، و لكنه أكثر أعماله ذاتية ومساءلة. العرض رحلة استكشاف،ياخذ فيها الفنان مسافة من الآخر و يقدم نفسه أطروحة للتحليل . في الحدود الفاصلة بين الفنان و الإنسان، بين الموجود والوجود، بين البقاء و الانتفاء، يجذف عماد جمعة حينا ويحلق حينا آخر. خمسون دقيقة ،هو طول المسافة التي قضاها الراقص ،متفكرا في سر وجوده صلب عالم متحرك متغير، متشائماومتفائلا في ازدواجية .
عماد جمعة ، يعتبر من رواد الرقص المعاصر في تونس، بدأ مشواره الفني منذ الثمانينات.اقتسم الركح كراقص ومكون و كوريغراف مع اجيال مختلفة من الراقصين، من تونس و من خارجها.
وصل الانثى في «بنات وصلة»....
بين الضوء و العتمة، تنطلق أجساد الراقصات على الركح .أجساد تروي حكاية الفرد و الجماعة.بتاء التأنيث، ينطلقن في سرد مستفيض.
هي تجربة بين الأجيال وعبر الثقافات، تنطلق من حميمية المفرد نحو قضايا اوسع واشمل في علاقة بتحريرالمراة. كأن الرقص ينزف خلسة من بصمة مشوهة، تنزلق الاجساد ملفوفة كشرانق تترنح ،تنبثق منها راقصات يقتحمن عالما مضطربا . غموض يعتري الوجوه ، و اياد تمتد في حركات افعوانية توحي بألق الرغبة يسري.