هيئة المهرجان نظرا لغياب الدعم المادي بالرغم من الوعود السابقة سواء من وزارة الشؤون الثقافية أو رئاسة الحكومة بصرف مليار بعد الترفيع في الميزانية اثر زيارة يوسف الشاهد الى مدينة صفاقس. وهو ما جعل هيئة المهرجان تعمل في أريحية بالرغم من ضيق الوقت وتمكنت من إبرام عقود مع عدد من الفنانين التونسيين والعرب بالإضافة إلى تأمين الأمور التنظيمية. وقد أكد في وقت سابق المدير التنفيذي للمهرجان عز الدين الزوش بأن قيمة العروض الفنية للدورة 40 بلغت قرابة 650 ألف دينار.
هيئة مهرجان صفاقس الدولي لوّحت بالاستقالة وإلغاء باقي العروض القادمة نظرا لغياب السيولة المادية بعد أن أبرمت جملة من العقود مع وكلاء أعمال فنانين. وبعد اتصالات دامت أكثر من 4 ساعات تعهد وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين بصرف منحة أولية تقدر بـ50 ألف دينار بداية الأسبوع القادم لمجابهة المصاريف في انتظار استكمال بقية الاقساط بعد التنسيق مع رئاسة الحكومة.
وكانت الوزارة قد تعهدت بـ500 ألف دينار كمنحة للمهرجان في حين تعهد رئيس الحكومة بإضافة 500 ألف دينار أخرى.
ناصيف زيتون ينقذ المهرجان
وفي خضم المعاناة التي تعيشها هيئة المهرجان على المستوى المادي وتلويحها بالاستقالة فإنّ سهرة النجم السوري ناصيف زيتون شهدت اقبالا كبيرا بعد الحضور المكثف لعرض الزيارة وهو ما يؤكد مصالحة الجماهير مع مسرح سيدي منصور. ناصيف زيتون ساهم في إدخال عائدات مالية جديدة إلى جانب عرض الزيارة لكنها لا تفي بالحاجة. في انتظار عرض راغب علامة يوم 30 جويلية وزياد برجي وأحمد الشريف يوم 7 أوت وصابر الرباعي يوم 15 أوت وغيرها من العروض الأخرى المبرمجة خلال الدورة 40 لمهرجان صفاقس الدولي.