عرض «الزيارة» للفنان سامي اللجمي ليلة أمس الاول الخميس 26 جويلية الجاري .
جمهور غفير جدا وسط شبابيك مغلقة ،تدافع على المسرح البلدي بقابس قبل نحو الثلاث ساعات من العرض مع عدم تمكن الآلاف من جمهور عاشق للفن الصوفي من متابعة العرض لنفاد التذاكر قبل يوم..وقد غص الفضاء بالجمهور لتنطلق السهرة مع اعتلاء ما يقارب مائة منشد وموسيقي وتقني الركح ويمتعوا لمدة ساعتين تقريبا ، الجمهور من عمق المخزون التراثي الصوفي التونسي والمغاربي من خلال أصول عديد الطّرق الصوفية انطلاقا من الشّاذلية وهي الطريقة الأم للعيساوية والعوامرية فضلا عن أقطاب التصوف بتونس كالسيدة «المنوبية» وسيدي بو علي النفطي السنّي» و«أم الزين الجمالية» وغيرهم... موسيقى روحية أصيلة تلاقحت بشكل مخصوص وبتقنية عالية مع موسيقى عالمية، هذا وأثار السماع في جمهور كبير من الحضور أحوالاً وتحولات كثيرة، كالبكاء ،التمايل ،الرقص ،الإغماء .. وصولا الى نوع من الهستيرية وارتقت الى التجلي وتخليص النفس من عديد الشوائب بفن السماع الذي يخاطب وجدان المتلقي إن كان متصوفاً أو من العامة، ويجلي ولو لحين ضغط الواقع وأزماته وتحولاته ويوصل المتلقي لمباهج روحية يمكنهم خاصة من ان يتغذوا بقيم الجمال وحب الحياة ..تجدر الاشارة الى ان هذا العرض هو الرابع بشبابيك مغلقة وعانق العالمية و ارتقى الى قمة التجلي ، هذا وانطلاقا من عدم تمكن جمهور عريض وبالآلاف بقابس من متابعة العرض ، اكد مدير الدورة لسعد بوخشينة أن ادارة المهرجان ساعية لبرمجة عرض ثان قريبا، اما سامي اللجمي فبين مع نهاية العرض أن برمجة عرض ثان يتم تنسيقه بين ادارة المهرجان وإدارة الإنتاج وعن جديد أعماله بعد النجاحات الكبرى للزيارة فشدد اللجمي على أن مشروعا فنيا موجها لفئة الأطفال قد يرى النور مستقبلا طبعا بطريقة تتماشى وروح العصر ..