درس في المعهد الصادقي وكان من أنجب طلبته، أُرسل إلى فرنسا لمواصلة تعليمه العالي غير أن انتصاب الحماية منعه من ذلك إذ حوّل الاستعمار المدرسة الصادقية إلى مدرسة مهمتها إعداد المترجمين فقط فانتقل إلى تركيا ومنها عاد إلى تونس لينشر على صفحات جريدة الحاضرة «الرحلة الأندلسية» ويقع انتدابه للترجمة في الحكومة ومن الجدير بالملاحظة أنه اشترط أن يُعَرِّبَ النصوص الفرنسية وأن لا ينقل أي شيء من اللغة العربية إلى الفرنسية فكان له ما أراد، وهو في موقفه هذا يقدّم درسا غاية في الشفافية عن حبّ الوطن والدفاع عنه وحمايته من الأغراب وأطماعهم وذلك بامتناعه عن أن ينقل أخبار أمّته وأسرارها وثقافتها إلى لغة المستعمر حتى لا يساهم في تأبيده في تربة الوطن الطاهرة، وكتب هذا القصيد بعد إمضاء معاهدة المرسى سنة 1883 وفيه يتحدث عن علي باي الثالث .
علي الورداني تمسّك بالعربية لغة
- بقلم بدري المداني
- 13:59 29/05/2018
- 1204 عدد المشاهدات
علي الورداني أصيل بلدة أكودة عاش فيما بين سنتي 1860 و1914،