تحت شعار «زهرة المدائن في الشعر العربي» الذي تنظمه دار الثقافة بشنني بالشراكة مع جمعية ابداع للمسرح و الفنون بشنني وجمعية التراث والسياحة الثقافية وذلك اليوم السبت 12 ماي الجاري بأحد المنتزهات بشنني.
تشهد الدّورة الجديدة فقرات متنوعة منها مسابقة للشعراء الشبان وأخرى في الرسم بالاضافة لمداخلات شعرية وموسيقى ومسرح، هذا بالاضافة لمشاركة مبدعين عرب، أما عن شعار الدورة «زهرة المدائن في الشعر العربي» فيحيلنا إلى الأدب الملتزم باعتبار أن الكلمة سلاح يوازي البندقية والالتزام في الادب والشعر خصوصا هو الوسيط الضروري والطبيعي الذي يُزاوج بين الجمال والفكر وفي هذا الاطار بيّن مدير الدورة الاستاذ زهير مبارك أنه في زمن الضعف يجب أن تختلق وسائل المقاومة وأن تهيّئ الأسباب لانتصار آت لا ريب فيه ومن الوسائل الفاعلة في الصراع الوجودي بيننا وبين الكيان الصهيوني تفعيل دور الأدب وأشكال الإبداع الأخرى لتظل جذوة الحقّ قائمة في الصدور ويظل حق العودة واستعادة فلسطين كل فلسطين حلما لا يبرح الصدور والأخيلة وسيأتي يوم النصر لأن هذا الصراع صراع أجيال..
مسامرة شعريّة وعمل مسرحي مخصوص
تنطلق فعاليات التظاهرة من خلال الدورة الثانية لمسابقة للرسم «من الصورة الشعريّة إلى اللوحة التشكيليّة» ومحورها حقّ العودة، هذا وتضم لجنة التحكيم الفنانين التشكيليين :العراقي عباس دعير العتابي والتونسيين سليم العلمي ونجيب شمس الدّين وإثر كلمة المنظمين واستقبال الضيوف تؤمن مدرسة علّيسة ،وصلة موسيقية يؤثثها العازف محسن التّكوري فمداخلات شعرية يؤمنها كل من محي الدّين الجبّة وزاهر أبو حلا من لبنان وبسمة المسعي لتتواصل الأمسية مع عرض رقصة الدبكة لفرقة الشهيد فيصل الحشائشي بقابس تتخللها مداخلة شعرية لمنيربن نصر ومسابقة الشعراء الشبان وجائزة قصيد الدّورة كذلك تقديم وقراءة اللوحات التشكيلية المشاركة في المسابقة ثم مداخلة شعرية للشاعر الشعبي محمد بنلطيف الملوّح تاذي تميز بانتصاره للقضايا العربية في فلسطين والعراق وسوريا
«الواقع و الغربي والزّمة
وقلال الهمّة
خلو وطني مصوله دمّه»..
تُعقد في السهرة مسامرة شعرية تحت عنوان « زهرة المدائن في عيون شعراء قابس «وعرض مسرحي يحمل أكثر من خصوصية من حيث أولا بناء النص الدرامي وعناصره الثيمة، الشخصية، الحبكة ،الحوار،الصراع، الإيقاع..وثانيا الإخراج لإبداعات تلمذية بمعهد حي الأمل قابس وتأطير الأستاذة آمال اليملاحي ..مسرحيّة شاركت مؤخرا ضمن فعاليات الملتقى الجهوي للمسرح بالوسط المدرسي بالمرحلة الإعداديّة والتّعليم الثّانوي وحظيت بشبه إجماع المتابعين من مهتمين بالمسرح والمختصين و من يمتلكون القدرة على قراءة وتقييم الأعمال المسرحية على تفرده وتميزه من حيث الموضوع ومعالجة ظاهرة انتحار التلاميذ فقط «تقرير لجنة التحكيم» لم ينصف هذا العمل الذي هو في الواقع مسرح مفتوح على الحياة لهذا حمل في البداية عنوان «م،و،ت» ليتحوّل في عرضه بشنني إلى «ح،ل،م»..