للمسرح بالوسط المدرسي بالمرحلة الإعداديّة والتّعليم الثّانوي ، الذي نظمته المندوبية الجهوي للتربية بقابس بمشاركة نوادي المسرح بعديد المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية بالجهة وذلك استعدادا للملتقى الوطني للمسرح في نهاية هذا الشهر بولاية المنستير.
تظاهرة قام بتنشيطها الأستاذ بيرم معالي، وكانت تحت إشراف المندوب الجهوي للتربية الأستاذ لطفي الشيباني وقدمت 16 مؤسسة تربوية من مختلف معتمديات ولاية قابس عروضا مسرحية متنوعة في المواضيع حيث عالجت عديد القضايا والمواضيع في علاقة جلها باليومي للتلميذ ومحيطه الاجتماعي والثقافي والحضاري..
هي أعمال انطلقت جلها من خصوصية المسرح المدرسى باعتباره يحتفظ بفلسفة وأهداف خاصة تتناسب مع طبيعته ووظيفته الأساسية لكن يبقى الأهم مدى إدارك المؤطرين والمشرفين على مثل هذه التظاهرات بالمؤسسات التربوية عموما بهذه الخصوصية فضلا عن فسح المجال للتلميذ أي البعد عن الإسقاط والتلقين ،في بناء مختلف مكونات العمل المسرحي انطلاقا من النص وصولا للإخراج..ومن بين عناوين المسرحيات التي شاركت في الملتقى نذكر «المريض» لإعدادية شاطئ السلام ، «الملك يموت «لإعدادية كتانة ،»إلى متى؟ « لمعهد الزارات، «الملك « لمعهد مارث، «قارب الموت» لإعدادية العهد الجديد بشنني و «ميم ،واو، تاء» لمعهد حي الأمل..في المقابل حملت بعض المسرحيات عناوين غير جاذبة وغير وظيفية، حيث
أهملت هذا المكون الأساسي-العنوان- باعتباره المفتاح للعمل الفني عموما وللنص المسرحي خصوصا،لما يشكله من انطباع أولي عن طبيعة هذا العمل ورسمه لأفق توقّع لدى المتلقي .. وبالنسبة للتنظيم ونظرا لكثافة المشاركات فكان من المفروض توزيع العروض المسرحية لهذا الملتقى على يومين ، هذا وتجدر الاشارة الى أن هذه التظاهرة تتقاطع واختتام الدورة 24 لمهرجان الفرجاني منجة للمسرح بقابس من خلال تقديم انتاجات الورشات الثلاثة و عرض العمل المسرحي «انتليجنسيا» ثم الاعلان عن نتائج مسابقة الدورة في مسرح الهواة والتي سجلت مشاركة قياسية 12 عملا من عديد ولايات الجمهورية ..