الإنسانيّة بجامعة القيروان ندوة دوليّة تحت عنوان «خطاب المقدّمات» بمشاركة أكثر من خمسين باحثا وأستاذا من جامعات تونسية وعربية خاصة من المغرب والجزائر ومصر وقطر ولبنان والاردن وتونس، وذلك أيام 16 و 17 و 18 أفريل 2018.
تتضمن هذه الندوة 11 جلسة علمية وعشرات المداخلات التي ستعالج محاورعديدة انطلاقا من أنّ مبحث العتبات عموما، والمقدّمات خصوصا وكما جاءة في الورقة العلمية ،صار مجالا لصياغة أسئلة تُعيد الاعتبار له، وتطرح إشكالات جماليّة تتعلّق بطرائق اشتغاله وأثره في سائر الخطابات، على أنّ ما تحقّق من دراسات لا يزال يمنح فرصا جديدة لإعادة التّفكير في الظّاهرة في ضوء تحليل الخطاب وطرح أسئلتها المتجدّدة على غرار : ما علاقة خطاب المقدّمات بالنّصّ؟ ،أيّ جدل قائم فيها بين الدّاخل والخارج، بين المتخيّل والواقع، بين الكتابة واللّغة الواصفة؟ ، ما خصوصيّة المقدّمة من جنس أدبيّ إلى آخر، ومن فنّ إلى آخر؟، ما صلة المقدّمات بمكوّنات أخرى من العتبات؟، ما صلتها بثقافة المؤلّف وتوجهه في الكتابة؟ ،هل يمكن أن تستقلّ بذاتها وتشكّل لونا مخصوصا من الكتابة يمكن أن يوسم بــ”فنّ المقدّمات”، لاسيما أنّ هذا الفنّ أضحى ممارسة ثقافيّة دالّة؟ هل يُمكن أن نتحدّث عن تصنيف للمقدّمات؟ أيّ علاقة تنشأ بينها؟، إلى أيّ حدّ ساهمت المقدّمات الغيريّة في التّعريف بالآثار وتداولها بين القرّاء، على نحو ما يُرى في “مقدّمات” توفيق بكّار؟..
يشهد اليوم الاول للندوة الاثنين 16 أفريل الجاري وإثر كلمات المنظمين، انطلاق الجلسة العلمية الأولى برئاسة الأستاذ حمادي صمّود ومداخلات الاساتذة سعيد يقطين من المغرب بعنوان «خطاب المقدّمات في التراث العربي، الطبيعة والوظيفة»،عبد العزيز شبيل تحت عنوان «مقدمات كليلة ودمنة لابن المقفع»، نجية نشيط من المغرب بعنوان «جدل الداخل والخارج في مقدّمة ديوان «سقط الزند»، عبد الرزاق المجبري بعنوان « الخطاب المقدّماتي في رحلة ابن بطوطة « و لطيف زيتوني من لبنان «جدل الداخل والخارج في مقدّمة السردية العربيّة» ..
يتجدّد الموعد إثر استراحة مع جلسة علمية يُديرها أ.سعيد يقطين وجملة من المداخلات يؤمنها الاساتذة : جليلة طريطر «مقدمة «في حياتي» لأحمد أمين بيانا تأسيسيا»، طاهر رواينية من الجزائر « خطاب التقديم واستراتيجيات التعاضد النصّي : قراءة في المقدّمات الذاتية لنماذج من أعمال واسيني الأعرج» ، مريم جبر من الأردن « مضمرات الخطاب التقديمي في رواية «الفتاة الريفية» لمحمود خيرت»، نظار الهمامي
Reading through the preface in Henry James’s fiction : A framing strategy to construct fictional theory and instruct the modern reader
و آسية متلف من الجزائر «الخطاب المقدّماتي في الرواية العربية» ، في حين تعقد الجلستان العلميتان الثالثة والرابعة مساء تحت إدارة الاستاذين عبد العزيز شبيل و منجية عرفة منسية وعدد من المداخلات نذكر من بينها : «القافية موضوعا إشكاليّا في مقدّمة اللزوميّات لابي العلاء المعرّي» يؤثتها أ. مهدي المقدود، «مقدّمات النصوص الأدبية النسوية» تؤمنها أ. ريمة لعواس من الجزائر ، أ. المنعم شيحة «خطاب المقدمات وفن المخاتلة في حي بن يقضان لابن طفيل أنموذجا» وتتوصل في اليومين الثاني والثالث للتظاهرة باقي الجلسات العلمية ومداخلات نذكر من بينها «عندما تصير المقدّمة فنّا، قراءة في مقدّمة توفيق بكّار الغيريّة» يؤمنها أ .رضا بن حميد ، « المقدّمات النصّية بين الوضوح والتشفير» يؤثثها أ. علي نسر من لبنان
، «خطاب المقدّمات وتشكيل أفق التلقّي ،مسرحيات باكثير الشعريّة نموذجا « من تقديم أ.معتزّ سلامة من مصر، «كيف يُلهم الشعرُ الشعرَ؟ قراءة في تقديم توفيق بكار لمختارات من شعر محمود درويش» تؤثثها أ.وناسة النصراوي و»إنشائيّة الافتتاحيّة في كتابات توفيق بكار» يؤمّنها أ. أمين عثمان.. هذا وتتخلل هذه الجلسات مداخلات شعرية تكريما واستذكارا لروح فقيد الجامعة التونسية الأديب توفيق بكار، يؤثثها الشعراء سمير السحيمي «اعتراف» و حسين العوري «سيد الكلمات الوضيئة، في ذكرى الرّحيل» وجميل بن علي « سيرة بستانيّ أو هكذا تكلّم توفيق بكّار»...