موضوع «الصمت في الخطاب»، وذلك يومي 10 و 11 أفريل الجاري بالمعهد العالي للعلوم الانسانية بمدنين و المركب الثقافي وقاعة المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية.
وأكّدت الورقة العلمية لهذه الندوة خاصّة أن الصمت يُعدّ من القضايا التي يقلّ الخوض فيها في تاريخ الدراسات الأدبيّة لذلك لا نعلم عن أشكاله وتجلّياته في النصوص الأدبيّة إلاّ النزر القليل الذي لا يُغني من جوع الراغبين في المعرفة، ولا يُطمئن الدارسين الجادّين ومن القلّة الذين خاضوا في قضايا الصمت نذكر «بيار فان دان هوفيل «الذي قسّم الصمت في كتابه إلى قسمين هما الصّمت الاختياري والصّمت الاضطراري، أمّا الصمت الاختياريّ فقوامه الفراغات الموجودة في النّص، أي ما لا يروم المؤلّف قوله ومن أهمّ أنواعه النّقص الخطّي من جمل نّاقصة تتضمّن بياضا، أو تشطيبا، أو اختزالات أو جمل تنتهي بنقاط تتابع. والوصف الصّمتي، وصمت صوت المتلفّظين داخل النصّ القصصيّ وغير ذلك . ويـتولّد الصّمت الاختياريّ عند فان دان هوفيل أيضا عن المــضمر الــذي يــقوم على الإحالة الدّاخليّة في النصّ والذي يعمل على إفهام المخاطَب شيئا دون كلام بواســطة التلميح أو الافتراض..هي ندوة ستننظر في ظاهرة “الصمت في الخطاب” من خلال عدة محاور لعلّ اهمها : مداخل نظرية من خلال ما كُتب من تصوّرات نظريّة حول الصمت في الخطاب ،الصمت في الخطاب
القصصي الحديث، الصمت في الخطاب المسرحي، الصمت في الخطاب الديني ،الصمت في المأثور الشعبي، الصمت في الخطاب البلاغي..هذا وتتضمن الندوة عددا من الجلسات العلمية يؤثث مداخلاتها جملة الأساتذة والباحثين من تونس وعدد من البلدان العربية على غرار الأساتذة من تونس : عبد الفتاح ابراهم «الصمت في الخطاب اللغوي» وعبد الستار بن جدو «الصمت في الخطاب الديني من خلال التقاطع بين الاديان» ورباب المقصب «الصمت في الخطاب الروائي» ومن المغرب نذكر مداخلة الأستاذ عبد العالي بوطيب بعنوان «صمت القراءة وقراءة الصمت» ومن الجزائر نذكر الاستاذ عبد القادر حميد تحت عنوان «خطاب الصمت في النص السردي النسوي»..، كما تتميّز الحصة المسائية لليوم الثاني، بعقد لقاء مفتوح
للطلبة والاساتذة والمهتمين مع الاستاذين الصافي سعيد وسالم لبيض، هذا وعلى هامش الندوة يقيم الفنان التشكيلي نجيب شمس الدين معرضا تشكيليا برواق المعهد العالي للعلوم الإنسانية بمدنين يضم جملة من أعماله الفنية ، كما سيكون الشعر حاضرا في هذه التظاهرة من خلال سهرة شعرية تؤثثها الشاعرة سنية الفرجاني بالمركب الثقافي بمدنين..