هو «مارسيل خليفة» الذي بات رمزا من رموز الفنّ الملتزم في الوطن العربي ومرجعا للوطنيّة وللحريّة ، يعود إلى تونس بعد غياب دام حوالي أربعة أعوام ليؤدي زيارة إلى ولاية القصرين في ذكرى عيد الاستقلال بهدف المشاركة في ندوة فكرية وأمسية شعرية من تنظيم فرع اتحاد الكتاب التونسيين بالقصرين تحت عنوان «الحرية والإبداع».
للوطن غنّى «إنّي اخترتك يا وطني» وللأم دندن «أحنّ إلى خبز أمي» وللمقاومة أهدى «منتصب القامة أمشي» وإلى فلسطين أدّى «نشيد الانتفاضة» والقائمة تطول.
وقد زار مارسيل خليفة تونس سنة 2014 في الدورة الخمسين لمهرجان قرطاج، فكان لقاؤه مع الجمهور مميّزا وفريدا من نوعه، لقاء إن دلّ على شيء فهو يدلّ على حب واحترام كبيرين يكنّهما الجمهور التونسيّ للفنان اللّبناني.
استحضر مارسيل حينها أوجاع الفلسطينيّين وعزف على أوتار القلوب فأرْداها عاشقة للقدس، جمع بين آلامنا العربية وآلة «البيانو» الغربيّة، غنّى باسم شهداء تونس وأهداهم ألف تحية وتحيّة...
و «سيعود مارسيل إلى أرض الخضراء يوم 20 مارس وإن كان لن يلقى جمهوره بالعاصمة تونس فسيلقى في أرض الشهداء والثوار القصرين مئات الأعداد من الأطفال والشباب والكهول والشيوخ كلّهم في إنتظاره « هكذا وصفت رئيسة فرع اتحاد الكتاب التونسيين بالقصرين ضحى بوترعة مدى اشتياق أهالي القصرين الى لقاء «مارسيل خليفة».
وعن ترحيب الفنان بالدعوة أفادت «ضحى بوترعة» أنه أجاب «بكلّ حبّ»» مؤكدة أن هذه الدعوة لم تشرف عليها وزارة الشؤون الثقافية بل جاءت على خلفية صداقة تربط أعضاء من الإتحاد و»مارسيل خليفة» عبر مواقع التواصل الإجتماعي وخاصة على إثر إحياء الفنان لحفل بسبيطلة منذ سنوات.
كما سيكون برنامج إحياء ذكرى عيد الإستقلال (أمسية شعرية وندوة فكرية) تلبية لرغبة «مارسيل خليفة» الذي لم يشأ أن تكون هذه الزيارة «الرمزية» في شكل حفل كما عهد في زياراته الفنية لتونس بل يفضّل أن يؤسس حلقة نقاش تجمع الشباب والفنانين والمثقفين والنقاد والصحفيين على حد قولها.
وصرّحت رئيسة فرع الإتحاد أن سبب إختيارهم للفنان «مارسيل خليفة» دون سواه لم يكن عبثيّا بل إرتباطا بالمناسبة الوطنية وبصفته «فنان الأمة» كما أضافت: «نحن نعيش ظرفا جعلنا بمقتضاه في حاجة ماسة إلى مارسيل خليفة وأمثاله، لما له من قدرة على بلورة أفكار الشباب والتأثير فيهم إيجابيا وزد على ذلك تحريك المشهد الثقافي والسياحي».
وللإشارة فإنّ هذه الدعوة ستتم بالتنسيق بين فرع إتحاد الكتاب التونسيين بالقصرين والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالجهة ودار الشباب بسبيطلة وجمعية سناء والمعهد العالي للفنون والحرف والمعهد للجهوي للموسيقى وجمعية «إكتشف بلادك» بسبيطلة.
رحمة. س