الثنائي «يوما» في متحف قرطاج: حفل إطلاق ألبوم «غبار نجوم»

حينما تزيّن الأغاني بنفس شبابيّ وتتوّج بجمال الكلمة واللّحن والصّورة وتستقلّ بذاتها عن الرّائد والسّائد

لتكون نجمة مضيئة في سماء ليل قاتم، حينما يصنع شابّان طرازا خاصّا بهما يتمرّدان به عن كل القواعد والنواميس الموسيقيّة، حينما تطرب مسامعك بـ «مستنّي الّليل» و«نغير عليك» و«خليني شويّة».. سمّي ذلك «يوماُ»، الثّنائي الذي سيأثث سهرة غنائيّة ب»متحف لافيجري: «سانت لويس» بقرطاج يوم غد الثاني من شهر فيفري ابتداء من الساعة السابعة ليلا بمناسبة انطلاق الألبوم الجديد «غبار نجوم» .

عبر توظيف كلمات تونسيّة غير متداولة وأمثال شعبيّة منسيّة وآلة موسيقيّة دون سواها وهي «الڤيتار» دندن الشّابان «صابرين الجنهاني» و»رامي الزغلامي» مقطوعات عديدة إنبهر بها الشّباب وأثنى عليها الكهول.

جمال البساطة في «يوما»
بساطة أنتجت منذ أول «ديو» بعنوان «آسيا» بريقا يتواصل الى غاية اليوم يأسر الآذان والأعين في آن، إذ من غير الممكن أن تشاهد أحد مقاطع فيديو الثّنائي «يوما» دون أن تلحظ تناسقا مظهريا رامي ذو اللّحية الطويلة وصابرين ذات الشعر البرتقالي، ما زاد من إضفاء طابع طريف على إنتاجاتهما وخلق «هارموني» بينهما.
بمحض الصّدفة كان لقاءهما، لقاء بدأ مع موفّى سنة 2015 وأثمر مجموعة من الأغاني تحمل في طياتها حنينا الى ماض ولّى ولكنه ظلّ ثابتا في قلوب شباب لا يدّخر جهدا في احيائه عبر مزج أصالة الماضي بحداثة الواقع.
هي بادرة فنّية لم ترنُ الى اكتساب صيت شاسع أو قاعدة جماهيرية فحسب بل سعت كذلك الى ترسيخ موروث ثقافي وحضارة عربيّة كخطوة أولى ثم تحقيق انتشارها في كامل أنحاء العالم من خلال الجولات الفنيّة ومواقع التّواصل الاجتماعي على حدّ سواء.

نحو العالمية...وللإبداع بقية
«غبار نجوم» هو الألبوم الثاني لـ«يوما» يتميّز بلمسة موسيقيّة فريدة من نوعها مقارنة بالألبوم الأول «شورى» لأنه اتخذ منحى جديدا نحو معانقة العالميّة والتّحرّر من القيود المحليّة ومواكبة كافّة أشكال التطوّر الفنيّ حسب «صابرين».
وسيكتسي هذا الألبوم رونقا خاصّا ابتداء من حفاوة الاحتفال من خلال دعوة الكثير من ضيوف الشرف من الرموز الثقافيّة -نذكر منهم المخرجة «جليلة بكار» والفنان «محمد الجبالي» وثلّة من السفراء من بينهم السفير الفرنسي والسفير الألماني بتونس-الى التخلّي عن الأداء الثّنائي عبر تكوين فريقبات يتكوّن من أربعة أشخاص هم «رامي الزغلامي» و»صابرين الجنهاني» و «زياد البكري» آلة «الباتري» وعازف البيانو «سليم عرجون».

كما يعتبر هذا الألبوم إنتاجا تونسيا فرنسيا لمشاركة العديد من الموسيقيين الأجانب في إعداده وستساهم في إحياء الحفل الفنانة «نادية الفورتي» و»اسكندربسباس» وغيرهما من أبناء القطاع الفنّي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115