تحت شعار "الهوية فكر واعتزاز" التي نظمتها هيئة نخبة من الفاعلين الامازيغيين ،بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بقابس.
تمزرط، أو المدينة «المنارة» باعتبارها تقبع فوق الجبل ،وموقعها الجغرافي أهلها لتكون من النقاط السياحية الهامة حيث تربط الجنوب الغربي دوز وقبلي ، بالجنوب الشرقي قابس وجربة ، فضلا عن خصوصياتها التاريخية والحضارية من خلال محافظتها على إصولها الامازيغية .. التقويم الأمازيغي يبدأ من سنة تسعمائة وخمسين قبل الميلاد، أي أن عام 2018 الميلادي يوازي 2968 بالأمازيغي لكن علقت به عديد الروايات حول انطلاقته منها انطلاق التقويم بانتصار الملك الأمازيغي «شيشناق» في معركة على ضفاف نهر النيل على الملك الفرعوني رمسيس، وتولّيه سدة الحكم في المنطقة المسمّاة ثامزغا، وقد تمّ اعتماده كتاريخ لانتصار إرادة الشعب الأمازيغي لكن في المقابل يذهب عديد الباحثين إلى أنها جزء من
الأسطورة المحكية، وإن تقاطعت تاريخياً مع أحداث معركة «شيشناق»، وربط هذا التقويم أساسا بالسنة الفلاحية في مناطق شمال أفريقيا.. انطلقت احتفالات السنة الامازيغية بتمزرط الجمعة 12 جانفي بورشات فنون تشكيلية موجهة للاطفال تحت شعار «رسم والعاب» محورها هذه الاحتفاليات في علاقة بالهوية ، هذا وأطرتها المبدعتان فاطمة كريط وسوسن قريعة ،هذا بالاضافة لرسم جداريات «القرافيتي» من قبل عدد من الشبان خاصة واهتمت بنفس الموضوع.. أما فعاليات اليوم الثاني فانطلقت باﻻحتفاﻻت الرسمية وتحية العلم الوطني ثم ندوة فكرية بالمركز اﻻيكولوجي بالجهة تمحورت حول التعريف واستثمار الموروث الامازيغي وتثمينه خاصة في التنمية فضلا عن دور الشباب.. وانطلاقا من أن هذه الاحتفالية تحمل قيمة جوهرية وهي التضامن،طبخ أهالي القرية أكلات أمازيغية على غرار ملوخية، عصيدة، كسكسي، بركوكش وأشهر اكلة تمزرطية افتات «الكرابيز» ..وقد تم في أجواء بهيجة مع حضور فرق فلكلورية محلية،تجميع هذه الأكلات المختلفة التي طبخها الأهالي الذين تزينوا بلباسهم الأمازيغي البديع ليتم وفي فضاء خاص بتمزرط تناول جماعي لهذه الأكلات وسط
احتفالات شعبية ..احتفاليات 2968/2018 ،بتمزرط شهدت اقبالا كبيرا من داخل الولاية وخارجها خاصة من شنني تطاوين وقلالة بجربة ..، لكن وكما بين المكلف بالشؤون الادارية والاعلام باللجنة المنظمة النوري النمري ،كان من المنتظر أن يكون العدد أكبر بكثير خلال التظاهرة خاصة من خارج الجهة لكن ما مرّت به تونس خلال الايام الاخيرة من احتجاجات وقطع للطرقات قلص والى حد كبير من الحضور ..تجدر الاشارة إلى الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2968 بتونس العاصمة نظمه نادي الثقافة الأمازيغية بالشراكة مع جمعية «تامجيت» للحقوق والحريات والثقافة الأمازيغية وذلك بالقضاء الثقافي كارمن يوم 14 جانفي الجاري ،هذا وتضمن احتفال العاصمة مراوحة بين الفكر من خلال مداخلة للدكتور طارق العمراوي وورشات متنوعة في عديد الابداعات الحرفيّة والسينما وعرض لفلم وثائقي للمخرج عبد الحق الطرشوني حول بعض القرى الأمازيغية تخللته مداخلات شعرية أمنها الشعراء الحسين بلغيث، والأزهر المطوي وسليمى السرايري مع فقرات موسيقية ..