هذا المؤتمر الذي يلتئم تحت عنوان «الكتب والنشر في الوطن العربي: الواقع والآفاق»، سيكون متبوعا يوم 11 جانفي بندوة الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، التي ستهتم بـ «دور الكتاب والنشر في تنمية الثقافة العربية». وسيتم خلالها عرض قرارات وتوصيات مؤتمر الناشرين للحصول على مساندتهم ودعمهم لتنفيذها.
وسيحضر الناشرون أيضا هذه الندوة لتقديم مقترحاتهم الرامية إلى «تحسين وتطوير مشاريع نقل المعرفة، وأيضا شرح العراقيل التي تواجههم في صناعة الكتاب ونقله من بلد عربي لآخر».
أما بخصوص مؤتمر الناشرين، فسيتضمن عدداً من الجلسات الحوارية، يتطرق خلالها المشاركون إلى عدة مسائل منها «أزمة المضمون في الوطن العربي» و«حماية حقوق الملكية الفكرية»، و«تحديث حركة النشر» و «الوسائط الإعلامية والكتاب» و«المكتبات العربية وتطويرها»، و«معارض الكتب العربية وتوزيع الكتاب»، و «الرقابة وسلاحها».
ويمثل هذا اللقاء بين الناشرين فرصة للنقاش واستعراض تجاربهم في مجال النشر الورقي والإلكترونى، ومواكبة التطورات الحديثة في مجال صناعة النشر العربي.
ومن المنتظر أن يشارك في المؤتمر العديد من الجهات العاملة في قطاع النشر والعمل الثقافي، منها جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والاتحاد الدولي للناشرين، واتحادات الناشرين في الدول العربية، ومسؤولي عدد من المكتبات الوطنية، ومديري معارض الكتب في العالم العربي، إضافة إلى ناشرين، ومفكرين، وأدباء، وإعلاميين، ورجال قانون قانونيين، وأكاديميين من بلدان مختلفة.
وأعلن اتحاد الناشرين العرب، في بيان له، أن اختيار تونس لاستضافة هذا المؤتمر «هو بمثابة إنجاز، وانحياز جديد يعكس التقدير الكبير من قبل الناشرين العرب للدور الذي تلعبه تونس في صناعة النشر ودعم الكتاب على المستوى الإقليمي والعربي. وهو أيضا تأكيد على الدور الثقافي الذي تقوم به في ربط العالم العربي بالغربى وعلى أنها جسر لتواصل الثقافة والمعرفة، وهو ما يفسر اختيارها مرتين عاصمة الثقافة العربية من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة « اليونسكو » (تونس العاصمة 1997 وصفاقس 2016) كما تم اختيار القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية 2009 من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو».
وبين رئيس اتحاد الناشرين العرب، محمد رشاد، أن المؤتمر يهدف إلى « تقديم خدمة للناشرين، وإطلاعهم على ما هو جديد بالصناعة من خلال دعوة خبراء ومسؤولي الثقافة والنشر من الدول العربية والأجنبية، لمناقشة قضايا النشر العربي وطرح مشروعات لتطوير مهنة النشر وإزالة معوقاتها ووضع أسس للتنسيق والتعاون مع الجهات العربية، ومناقشة قضايا النشر الحديثة والحيوية، وكذلك تفعيل الدور العربي في حماية الملكية الفكرية». وأعرب عن أمله في أن يكون هذا المؤتمر الرابع «خطوة للأمام لصناعة نشر وثقافة مبدعة ومتطورة جامعة للثقافات العربية».
للتذكير فإن المؤتمر الأول لاتحاد الناشرين العرب أقيم في أكتوبر 2009 بالرياض تحت عنوان «مستقبل صناعة النشر في العالم العربي» والثاني بالاسكندرية في مارس 2013 وحمل عنوان «تمكين المعرفة وتحديات النشر العربي» أما الثالث فقد جاء تحت عنوان «صناعة النشر: آفاق وتحديات العصر الرقمي» واحتضنته مدينة الشارقة في نوفمبر 2015.