الأنشطة المسرحيّة والموسيقيّة بالوسط المدرسي في تنمية شخصيّة التّلميذ وتطوير مهاراته وتحقيق استقلاليّته ودعم تكوينه وتمكينه من الاِنفتاح على الثّقافات الأخرى.
ندوة تحت إشراف المندوب الجهوي للتّربية الاستاذ فتحي الباردي الذي نوه في البداية بما شهدته الجهة خلال السنة الدراسية المنقضية من فعاليات ثقافية متنوعة ومكثفة والمبادرات التي انطلقت في تصور مشاريع ثقافية جهوية للموسم الجديد مع ضرورة بذل مجهود اضافي خاصة في التعليم الابتدائي في ظل غياب مختصين ،كما شدد الباردي على تغذية الروح لدى الطفل بالفن والابداع في ظرف انتشرت فيه ما اسماه فوبيا الساعات الاضافية والبحث فقط عن هاجس التميز، لهذا كان توجه سلطة الاشراف في عقد ندوات جهوية حول المسرح والموسيقى..اما متفقد التربية الموسيقية الاستاذ حاتم دربال ،فبين ان الندوة تبحث في مقاربة لدور المواد الفنية والنهوض بها في علاقة بالعملية التربوية ومن جانبه أثار متفقد التربية المسرحية الاستاذ البغدادي عون تغييب التربية التشكيلية في هذه الندوة وهي جزء لا يتجزء من المواد الفنية ،كذلك أهمية العمل ضمن حلقة متكاملة من ما قبل الدراسة وصولا الى الجامعة واعطاء هذه المواد قيمتها باعتبار أن التعلمات تنطلق من المواد الفنية ،لهذا علينا بالاشتغال على مقاربة جديدة متكاملة...
إعطاء أهمية أكبر وتطويرالملتقيات الجهوية والوطنية
في هذه الندوة تم عقد ورشتين بتاطير المتفقدين واستهدفت اﻻولى المدرسين غير المختصين من منشطي النوادي المسرحية والموسيقية بالمؤسسات التربوية والثانية بالمدرسين المختصين ..ورشات اختتمت باستعراض توصياتها والتي ستعرض خلال الندوة الوطنية قريبا،حيث أكد المؤطر البغدادي عون ان اﻻفكار اﻻولى ثمنت التجارب الجيدة التونسية في المسرح المدرسي، كما اشارت الى الصعوبات في تسيير النوادي المسرحية من الناحية التنظيمية والقانونية واهداف هذه النوادي وموقع التلميذ بعيدا عن التركيز فقط عن العرض المسرحي ، باﻻضافة لضرورة الناي بالتلميذ عن المصالح غير التربوية وكل ماهو تشوهات في التكوين ، مع الدعوة الى تخصيص الوزارة برنامجا بيداغوجيا متكاملا حتى يصبح التنشيط المسرحي المدرسي مجال تعلمات مرتبطا بالتقييم، كذلك دعم اﻻنشطة ماديا وبعث فضاءات تتعلق بقاعات اﻻختصاص وبالنسبة للاساتذة المختصين فتم التأكيد على اﻻبتعاد عن كل ماهو ارتجالي والعناية اكثر بالفضاءات المخصصة للمسرح ،كذلك اعطاء أهمية اكبر للمهرجانات الجهوية والوطنية خاصة في مستوى التقييم ومعاييره مع تطوير هذه الفعاليات حتى تصبح مجاﻻ لتبادل الخبرات والحوار وفرصة لتسليط الضوء على طرق العمل وتجارب الجهات بعيدا عن المزاحمات والخصومات حول النتائج النهائية..وفيما يتعلق بورشتي الموسيقى للمختصين وغير المختصين بالنوادي الموسيقية بالمؤسسات التربوية فبين المؤطر حاتم دربال انه تم تشخيص الواقع ونظرة المجتمع من أولياء وتلاميذ ومربين وادارة للنشاط الثقافي بصفة عامة ونظرته للمواد الفنية بصفة خاصة بالمقارنة بالمواد اﻻخرى ، كذلك التزمين المدرسي لهذا النشاط وامكانية برمجته وسط اﻻسبوع عوض مساء الجمعة الذي يتزامن مع مرض ينخر العملية التربوية الدروس الخصوصية ، هذا باﻻضافة ﻻهمية التكوين خاصة لغير المختصين لكن يبقى اﻻهم ختم دربال هو اﻻجراءات أي تفعيل حقيقي للاجراءات التي سيتم اﻻتفاق حولها خلال الندوة الوطنية..