تأسس البيت سنة 2016 ببادرة من الكاتبة والناقدة هيام الفرشيشي ، والتي أكدت على أنها تبحث عن أسس فكرية وقيم جمالية جديدة وهذا لن يتأتّى إلا بطرح أسئلة متجاوزة وغير مستهلكة ومكرورة في عالم السّرد، إذ علينا أن ندرك أن السؤال القديم يُجهض التجارب المجدّدة، ويُنعش تلك القديمة والمؤمنة بالتقليد، وقد اشتغل هذا البيت على محاور هامة من بينها «الصورة الفنية»، «الشخصية القصصية المركبة»، «تجلّيات الذاكرة في السّرد»، «مظاهر التجريب في المدوّنة القصصية التونسية» ،»جدلية الفن والواقع في نماذج قصصية تونسية»، من خلال رصد التمثلات النفسية والاجتماعية والقيم الفنية والجمالية، «أنماط الكتابة المختصرة» و»صورة المرأة في السّرد التونسي بين المعلن والمسكوت عنه»..تجدر اﻻشارة إلى أن عودة البيت إلى النشاط خلال الموسم الجديد، نهاية هذا الشهر ستهتم بتجليات المقدس والمدنس في أعمال أدبية وشعرية تونسية صدرت حديثا على غرار «الرمز وفضاءات المدنس في رواية «جهاد ناعم» لمحمد عيسى المؤدّب، ورواية «نوّة» لوحيدة المي، «تحولات المقدس والمدنس في المجموعة القصصية «ليلة رأس ميدوزا» لنجيبة الهمّامي، «المقدّس والمدنّس بين
المركز والهامش في المجموعة القصصية «شاي بالنعناع» لوليد بن أحمدو «الجسد بين تجلي المقدس و«تشظي المدنس» في المجموعة الشعرية على جسدي و«شمت تمائمي» لريم القمري و«التمثلات الشعرية للمقدس والمدنس» في كتاب الليل لسوسن العجمي... كما سيتم خلال هذا اللقاء الأدبي تكريم ثلة من مبدعات بيت السرد : وهيبة المهذبي وسلوى الراشدي وسليمى السرايري ووسيلة المهذبي ،هذا و ينوي بيت السّرد، بحسب هيام الفرشيشي، في جلساته القادمة، استضافة مبدعين من ذوي تجارب واعية في فنون أخرى، مثل المسرح والسينما والتشكيل والعمارة والنحت..