شهدت هذه السهرة الرمضانية وعلى غرار كل عروض مهرجان المدينة حضورا مكثفا خاصة من العائلات وكانت البداية بوصلة من الاغاني التونسية التراثية امنها الفنان صالح بكار بمصاحبة الفرقة الموسيقية «رباب»على غرار «حبك يتبدل يتجدد» ، قالتلي كلمة وعاودتها» ، « تكويت وما قلت أحيت» ، «أول نظرة» .. ليكون الموعد لاحقا مع الفنان الشاذلي الحاجي الذي غاص في باقة من اجمل أغانيه الطربية نذكر من بينها «مازلت صغير»، «غدار» ، « محلا ربيع شبابنا» ، «عرس القمر»، «ياراحلة»، «ميحي مع الارياح» بالاضافة للاغاني التراثية التونسية «على الحولي « ، «مكحول انظاره» ..
أغاني تجاوب معها الجمهور المتابع بالاعادات والرقص ، هذا وفي اطار التعريف بالاصوات الشابة والعازفين الشبان الذي انتجهه مهرجان المدينة في هذه الدورة،عزف ابن الجهة الشاب محمد هاشم مزهودي باحساس مقطوعات موسيقية لتغني قابس وتعزف ايضا ، فضلا عن تكريم مميز لفنان له سيرة ثرية ومسيرة طويلة في الموسيقى والفن ،كان ومازال حضوره بهيا في المشهد الموسيقي ..مربي لاجيال متعاقبة وتخرجت على يديه اسماء فنية كبيرة اليوم على غرار صالح بكار ، الشاذلي الحاجي (الذي اشاد بالمحتفى به اثناء مداخلته الموسيقية ) ، المنجي الصويعي واساتذة كبار في الموسيقى التونسية ..هو ملحن وباحث ومجدد في الموسيقى اذ صدر له كتاب بعنوان « موسيقيون من الاعراض» ..هو الموسيقار الصادق العمري ..
التكريم شمل ايضا الفنانين الشاذلي الحاجي و صالح بكار والشاب المزهودي.. لتختتم فعاليات المهرجان الذي صنع الحدث تنظيما و متابعة جماهرية وعروضا غاصت في خصوصيات التراث الموسيقي المحلي خاصة و ﻻقت اعجابا ومتابعة استثنائية كذلك انتقاء مدروس لاماكن العرض بفضاءات مفتوحة ، هي تظاهرة قد تكون مرجعا لبعض المهرجانات الثقافية كما بين مدير المهرجان الدولي بقابس الاستاذ لسعد بوخشينة..