كانت مرضعة، أي أن المرضعات يقدمن الى مكة من البادية ويفضلن من كان أبوه حياً ليزيد من إكرامهن.
زوجهــــا هو الحارث بن عبد العزيز بن رفاعة أبناؤها كبشة، وأنسيه، والشيماء.
أبناؤها من الرضاعة:
محمد(صلى الله عليه وسلم ) حمزة بن عبد المطلب(رضي الله عنه)، أبا سفيان(رضى الله عنه) بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم الرسول(صلى الله عليه وسلم).
قدمت حليمة السعدية مع نساء قومها يلتمسن الرضاع من أبناء مكة،فرجعت صاحباتها بأبناء مكة ولم تجد هي أحداً ترضعه سوى اليتيم محمدا، وقالت حليمة:
قدمت في سنة شهباء(جدباء) على ناقتان لي ومعي صبي لنا وشارف(ناقة) فقدمنا مكة، فوالله ما علمت منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله فتأباه.
إذا قيل أنه يتيم الأب، فوالله ما بقي من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعاً غيره، فلما لم أجد غيره قلت لزوجي إني لأكره أن أرجع من بين صاحباتي وليس معي رضيع، لأنطلق إلى ذلك اليتيم فلآخذنه فأخذته حليمة ووجدت بركة في شرفها، وثديها وآل بيتها، وأغنامها، وأرضها التي كانت تعاني من الجدب.
افتقدت حليمة للرسول (صلى الله عليه وسلم) حينما عاد لمكة فافتقد ت حليمة بركته، وأصابها من اللوعة والشوق إليه ماأصابها.
ولقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يكرم مرضعته حليمة السعدية(رضي الله عنها) ويتحفها بما يستطيع فعن شيخ من بني سعد قال:قدمت حليمة بنت عبد الله على رسول الله مكة، وقد تزوج خديجة ، فشكت جدب البلاد وهلاك الماشية، فكلم رسول الله خديجة فيها فأعطتها أربعين شاة وبعيراً موقعاً للظعينة، وانصرفت إلى أهلها.
وفاة حليمة:
توفيت حليمة السعدية(رضي الله عنها) بالمدينة المنورة،ودفنت بالبقيع.