فقد خصصت مساحات هامة ضمن برمجته السنوية، والى جانب الانتاجات المسرحية الموجهة للكهول، والتظاهرات والمهرجانات والانشطة الثقافية الاخرى، في اطار انفتاحه على عديد المؤسسات، وايضا في اطار عقود الشراكة مع البعض الاخر، لانشطة واعمال مسرحية جادة وهادفة لفائدة الطفل.
تتميز بالعمق والثراء من حيث المضمون والتوجه التربوي، والفكر والتثقيفي، مع المحافظة على مقومات هذه الانشطة تربصات كانت، ام انتاجات مسرحية، من حيث سلامة اللغة وحبكة وتشويق الموضوع، مما يجعلها تستحوذ على اهتمام الطفل، وشده اكثر من الوسائل الاخرى كالتلفزة والسينما، ومن خلالها ايضا اي هذه الانشطة، تلقين الطفل القيم الانسانية والتربوية بطريقة مؤثرة وفعالة، خاصة وان المسرح يمكنه من ان يعيش تجارب فنية، بفضل الشخصيات المؤطرة للانشطة، او المضمنة في العمل المسرحي. من ذلك وفي هذا السياق، المختبرات المتنقلة في التكوين المسرحي، بمعدل حصتين في الاسبوع للاطفال والشباب، في اطار الحرص على تاسيس نواة مدرسة للتكوين المسرحي، يشرف على التاطير بها اساتذة مختصون، تحت اشراف مركز الفنون الدرامية والركحية، وهذه المختبرات اشرف عليها، المسرحي رضوان الهنودي، بمشاركة تلاميذ المدرسة الابتدائية ببرج العيفة، والمدرسة الابتدائية بنبر، وكان فضاءها دار الثقافة بنبر، واختتمت باسناد شهائد مشاركة، لتشجيع الاطفال على الانخراط في هذا المسار الذي رسمه مركز الفنون الدرامية، ويرتكز أيضا على الانتاجات المسرحية ومنها:
مسرحية « تراب الغاب «:
دعوة لترسخ قيم الاتفاق والتوافق
مسرحية «تراب الغاب» إخراج الأستاذ محمد صالح عروس إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف ، هي مسرحية تثمن قيم الاتفاق والتوافق من خلال استعراض أساليب الحياة الناجحة داخل المجموعة المتجانسة، قطط تتقاسم سطح مسرح قديم يعيشون داخل مجموعة متآلفة ومتجانسة تهددهم ثورة البشر التي تمس مزابل قوتهم، فيهرع قائدهم «قيدوم» رفقة ابنته المشاغبة «قطقوطة» لخوض غمار رحلة بحث عن حل تحمله صفحات كتاب الحكمة. ، تنطلق الرحلة داخل طائرة تجوب الأجواء وتتنقل بين الأقطار لنصل إلى أدغال القارة الإفريقية وهنا تعايش «قطقوطة» نفس ظروف ثورة البشر، حاكم وحاشية متسلطة (معشر الضباع) وشعب مضطهد (حيوانات الغابة العاشبة) يعلنون في نهاية المطاف التوحد لطرد كل ظالم... ليحكموا أنفسهم بأنفسهم.
مسرحية « بذرة الحياة»:
تثمين لاهمية الطبيعة
مسرحية «بذرة الحياة» إخراج الأستاذ ماهر التواتي وفادي المحواشي ، إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف و فيها تثمين لأهمية الطبيعة وضرورة حمايتها من التلوث والتدخل الصناعي وأهمية التشبث بالأرض... يعتمد في مرجعياته على الواقع اليومي بكل مستجداته وبعض ما تسرب من قصص جادة للأطفال، ليجمع بين العمل الدرامي وكل مقوماته من (صراع، شخصيات، هندسة، حبكة...) والفرجة وما تتحمله من مشهدية... مع التأكيد على لعبة المسرح داخل المسرح في إطار تربوي تعليمي ترفيهي ، محاكاة للواقع تتمازج فيها شخصيات حيوانية ( فأر، ضفدع...) لتأسس لمفاهيم نريدها أن تكون قريبة من ذهن الطفل تدفعه للتواصل مع الأقنعة والعرائس والديكورات لتحديد بنية حكائية تدفعه لتثمين ما حوله من جمال يحدده مجموعة من الممثلين نشاطهم الأساسي هو تحريك ما يحملونه من أقنعة وعرائس ضمن مسار زمني ، في محاولة للدفاع عن الطبيعة وحمايتها ضمن إطار تربوي تعليمي ترفيهي تدعو المتفرج الصغير لإكتشاف قيمة الطبيعة وأهمية حمايتها من خلال التعاون الجماعي.