وبزيارة منظّمة لهذا الموقع وبعرض للفنون الشعبية اختتمت المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بولاية زغوان برنامجها الخاص بالدورة 26 لشهر التراث الذي انتظم تحت عنوان «ولاية زغوان فنون وحضارة»وتحت شعار»التراث حضارة و تنمية « إذ بالتعاون مع المؤسسات الثقافية بالجهة وعدد هام من الجمعيات عبر شراكات عمل فعلية وبعض الادارات الجهوية .
وكان افتتاح هذا البرنامج من معبد المياه بزغوان ومن خلال يوم تنشيطي ثقافي سياحي نشطت فعالياته عزوزية زغوان وتضمن برنامجه معرضا للصناعات التقليدية والحرف الفنية وللادوات التقليدية وورشات في الحرف الفنية وفي الفسيفساء وفي الفنون التشكيلية ومعرض فوتوغرافي بعنوان « اضاءات حول المخزون الثقافي بولاية زغوان » الى جانب عروض للازياء التقليدية و للفنون الشعبية والفروسية.
كما تم خلال هذه التظاهرة التي توزّعت فقراتها بين دور الثقافة بكل من زغوان والفحص وبئر مشارقة وصواف وبكل من معبد المياه وعين البطرية بزغوان تصوير فيلم وثائقي حول «الخرافة في المخيال الشعبي لمدينة الفحص» وعرض مخرجات ورشات في التصميم تحت عنوان « تبوربوماجيس في حلة جديدة » وتنظيم معرض في الفسيفساء وتنظيم دورات تكوينية في تقنيات الفسيفساء باشراف علي بن هلال كما تم تنظيم ورشة في إحياء وتنمية التراث من خلال الثقافة الرقمية وورشة في التزويق على الفخار بإشراف الاستاذة نجلاء الخفاجي وتنظيم ورشة في الموسيقى تم خلالها جمع مجموعة من الأغاني التراثية واعادة توزيعها وورشات في صنع الحلفاء وورشات رسم حول المواقع والمعالم الأثرية وورشة تكوينية في الحفر والطباعة حول « اللباس التقليدي للمرأة» باشراف الاستاذة نسرين القصير وورشات في الرسم و ورشة «المحارب الصغير» كما انتظمت تظاهرة « عين البطرية عاصمة الفخار» كما انتظمت تظاهرة « الزيتونة أيقونة حضارة و مؤشر تنمية » تضمنت فقراتها أمسية ثقافية متنوعة الفقرات تراوحت بين الفكر والفن.
وفي المجال الفكري انتظمت ندوة علمية بعنوان» التراث: حضارة وتنمية «وذلك بمشاركة المعهد الوطني للتراث كما قدّم محافظ الموقع الأستاذ حسني بن محمد محاضرة بعنوان « المعلم الأثري بتبوربوماجيس » الى جانب تقديم الأستاذ حمدي الفتني لمحاضرة بعنوان «دور التراث في التنمية الاقتصادية » كما انتظمت أيام للألعاب التراثية وعرض شريط وثائقي حول المخزون الثقافي التونسي.
وفي بئر مشارقة انتظمت فعاليات الدورة الرابعة لتظاهرة « عاداتنا و تقاليدنا « من خلال عرض للباس التقليدي والاحتفال باليوم العالمي للرقص من خلال عرض رقص شعبي وعصري باشراف المنشطة حنان الزغدودي وتقديم عرضين في الفروسية والفنون الشعبية وعرض تنشيطي للأطفال وبصواف كما انتظمت مسابقة في الثقافة الرقمية من إنتاج BLOG تضمنت أهم المعالم الأثرية التونسية.
ومن أهم فقرات هذا البرنامج تنظيم فعاليات الدورة الثانية لتظاهرة « عرائس الماء تكسر الصمت» من خلال ندوة علمية حول ذاكرة الماء بزغوان ورحلة طريق الماء من قرطاج الى معبد المياه مرورا عبر الحنايا الرومانية وتقديم سهرة فنية ذات خصوصية موسيقية للجهة وتتويج عروس المعبد وقد خرجت هذه التظاهرة من فضائها المعهود من ولاية زغوان لتتوزع فقراتها على يومي 29 و30 أفريل الماضي بين فضاءي دار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة و معبد المياه بزغوان وفي تنظيم محكم ومشترك بين المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بولاية زغوان و جمعية أحباء المكتبة والكتاب بزغوان.