وتميزت فقرات اليوم الثاني أمس السبت بتنظيم ندوة أدبية تناولت بالبحث رواية صدرت مؤخرا للروائي والناقد عثمان لطرش ..
رواية بعنوان «مطماطة « جمعت جمهورا متنوعا من مختلف الاعمار والاتجاهات.. هو الادب يجمع وغير الادب يفرق ، هذا وتراست الندوة الاعلامية عائشة معتوق وادارتها ادارة ناعمة، حيث تضمنت مداخلة السينمائي محمود الجمني القوة المشهدية في الرواية المحتفي بها باحثا في دقة الصور وجمال تفاصيلها واقفا عند تقنية الاسترجاع والومضة الورائية.. أما الروائي عبد القادر اللطيفي فراح يبحث بين اسطر الرواية عمّا به يثبت ان لمطماطة الاثر بناء طريفا لا يتبع الخطية المالوفة بل يتكور لولبيا ويدور على نفسه فيضطر القارئ إلى إعادة التشكيل والترتيب ووقف بسخاء عند اللغة فاثبت بشواهد من المتن نقاءها واصالتها وعمق صورها وتعدّد مجازاتها يل رأى فيها حلولا واستغراقا يعكس تمكن المبدع من معول الابداع الاول وهو اللغة... ثالث المداخلات اثثها الناقد مالك حمودة ووضعت تحت عنوان «مطماطة حكاية القرية» واشتغل برؤية الناقد المتمكن من أدواته على اوجه حضور مطماطة القرية من جهة العتبات ومن جهة العمق فرسم شعرية المكان وتدفق الحنين وانسياب اللغة الواصفة وانتهى إلى ان الروائي بصدد تشكيل لغة روائية جديدة... النقاش في ختام هذه الندوة الادبية ، راوح بين السؤال والاضافة والتفاعل أيضا، هذا وفي خاتمة الجلسة رد المؤلف الذي أقر مبدأ الكاتب لا يتحدث عن اثره إنما الرواية هي التي تتحدث عن المبدع وهي بمجرد النشر تخرج عن ملكية الكاتب ويتحوزها القارئ والناقد.