وتأتي هذه التظاهرة تتويجا لعمل النوادي الثقافية بالمؤسسة، كما أكد مدير الحي الجامعي الاستاذ زهير مبارك وقد انطلقت التظاهرة برسم جدارية من قبل نادي الفنون التشكيلية وهي تتمة لجداريات سابقة والغاية منها لا فقط تجميل الفضاء بل تمتين العلاقة بين طالبات المبيت والمحيط الطالبي، اما المحاور فسُميت بأذواق سواء في الاكل أو اللباس وذلك لابراز ثراء كل جهة وخصوصيتها ومن خلالها تونس باعتبارها ارض حضارة عريقة غائرة في التاريخ ، فضلا عن تزاوج جل الفنون على غرار الشعر والموسيقى والمسرح.. وفيما يتعلق باهم فقرات هذه التظاهرة فقد شهد اليوم الاول حضور عديد الوجوه الثقافية والجمعوية بالجهة واصوات شعرية خاصة في الشعر الشعبي فضلا عن ضيف شرف ومكتب قابس لجمعية تونس والسلام ، الشاعر والباحث المغربي اسماعيل هموني ،كما راوحت الفقرات بين الموسيقى من خلال اغاني تراثية وطربية امنتها فرقة الفنان المنجي الصويعي
و عرض مسرحي طالبي تناول قضايا اجتماعية وسياسية راهتة وحارقة كذلك شعر باللغة العربية والفرنسية امنته الطالبة صفاء جعفر وشعر شعبي من خلال قصائد تنوعت مضامينها واغراضها أثثها الشاعران الشعبيان المولدي هضب ومحمد الغزال الكثيري ، أما الشاعر المغربي اسماعيل هموني الذي ارتدى لباسا تقليديا صحراويا، فألقى قصيدة أولى تحية للراحل الصغير اولاد أحمد ومن خلاله تونس وثانية تغنت بالمغرب ، هذا وتميز اليوم الثاني خاصة بعرض اللباس التقليدي امنته طالبات المبيت الجامعي من جل ولايات الجمهورية ومن تصميم مدرسة عليسة ،كذلك عرض الاكلات التقليدية المميزة لكل جهة .. الموسيقى كانت حاضرة وغاصت في الاغاني الشعبية والتراثية خاصة مع اغاني أداها الفنان الطاهر بوراوي على غرار «مازلت صغير»، «لليري يامة» ، «أنا موش مريقل»، «عزيز قلبي» ، «رايس الابحار»... أغناني تفاعلت معها كثيرا طالبات المبيت الجامعي سواء بالاعادات او التصفيق أو الرقص، هذا بالإضافة لمداخلات متنوعة في الشعر الشعبي..