عرض «الزيارة» استغرق حوالي ساعتين وكان حلما سواء في مدينة الحامة او بعديد المناطق الداخلية .. وبمشاركة ازيد من مائة بين موسيقيين وتقنيين ومنشد ين وراقصين، قدموا وبطريقة مغايرة لعروض صوفية مشابهة مخزونا تراثيا صوفيا من خلال أغان صوفية روحانية «هايم في الاصحار» و«نبغي نفزعكم» و«ناجيت زاير» و«يا والي مكناس» و«الله يا لطيف اللطف» و«زور القبة» و «سيدي بوعلي»..
رحلت بالحضور الى عالم من الروحانيات ومما زاد العرض جمالا الديكور والإضاءة والتقنيات الصوتية وتزاوج في غاية من الاتقان بين أنواع من الموسيقى العالمية ليتحول الركح الى لوحة فنية رائعة الجمال ..الجمهور تجاوب لحد التخمر مع جل ما تم تقديمه، كما حظيت مختلفات السهرات والامسيات الفنية في هذه الدورة ، بمتابعة جماهيرية وراوحت بين الموسيقى والشعر والمسرح على غرارة عرض فني للفرقة الهندية «Janhabi Behera» بفضاء معهد الدار للموسيقى، عرض جعفر القاسمي ،سهرة فنية لشهرزاد هلال، مسرحية « ثورة دون كيشوت «،سهرة «الموقف» ومزيج من الشعر والغناء الشعبي ..هذا وسجلت العكاظية الشعرية كالعادة متابعة كبيرة من عشاق الشعر الشعبي بالجهة وهم كثر ، علما وان الجائزة الأولى آلت للشاعر البشير عبد للعظيم في حين آلت الجائزة الثانية مناصفة بين الشاعرين رضا عبد اللطيف والطاهر انبيخة وهما من مدينة دوز أيضا ، أما الجائزة الرابعة فتحصل عليها الشاعر سعد ثابت، كما تم خلال هذه الدورة توقيع إصدار المهرجان «مقالات في السرديات» لخالد الأسود والاحتفاء بإصداري ضيفي المهرجان ليلى الحاج عمر «برزخ العشاق» وعبد اللطيف علوي «الثقب الأسود» وتكريم ابنة الجهة كرامة ثابتي لإصدارها الجديد «أحلامي كبيرة».. الدورة الخامسة شهدت في مجملها نجاحات كبرى خاصة على مستوى التنظيم وتنوع الفقرات ، هذا وشدد رئيس جمعية المهرجان الاستاذ عبد المجيد قلوي في كلمته مع نهاية العرض الختامي «الزيارة» ترحيب المنظمين بكل نقد بناء من شانه ان يُصلح ويبني..