ذكّر في البدء الأستاذ محمود قطاط بأهم مؤلّفات الموسيقار واهتماماته بالتجارب الموسيقية العالمية معتبرا إياه من «أبرز الفولكلوريين» لذلك يعتبر مرجعية في البحث الموسيقي، خاصّة الدراسات الأكاديمية المختصة على غرار دراسة الأستاذ مهدي الطرابلسي، المهتمة أساسا
بأعمال برتوك حول الموسيقى الجزائرية، إذ انطلق المحاضر من زيارة الموسيقار المجري لواحة بسكرة في بداية القرن العشرين، تلك التي دفعته إلى انجاز دراستين حول الفلكلور الموسيقي الجزائري، الأولى بالمجر سنة 1917، والثانية سنة 1920 بألمانيا . لقد مكّنته صرامته العلمية حسب المحاضر من القيام بدراسة « لا تقدّر بثمن» حول تجربة الموسيقى الشعبية الجزائرية، المثيرة لخياله الفني، حيث استخدمها في بعض مؤلّفاته، مجسّدا بذلك تزاوج الأنماط الموسيقية الكونية، وعليه تغدومقولات الخصوصية، والهوية المغلقة، والثقافات القومية مادة للمراجعة النقدية.