أما عن الدورة الجديدة وشعارها «أعطني مسرحا، من أجل مسرح هواء طلق بالحامة» الهادف الى لفت نظر وزارة الشؤون الثقافية والسلطة الجهوية لاهمية هذا المطلب الملح في ظل غياب مسرح للهواء الطلق كان عنصرا معرقلا لمزيد توهّج المهرجان فـ «المدخل الصحيح لتنمية حقيقية هو الثقافة « ، اما عن اهم مميزات الدورة فهي تنوع الفضاءات وفقرات تلامس مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، كذلك مشاركات عربية ودولية عديدة ،كما ستُكرم التظاهرة علما من اعلام الفكر والنضال في تونس وهو اليساري الراحل نور الدين بن خضر من خلال ندوة فكرية تقام في اليوم الثالث وتتدارس الثورة الثقافية في فكر الراحل مع مداخلات لكل من جلبار نقاش وعبد الجليل التميمي وعمار العربي، أما العرض الفني في الافتتاح «سحر عيوني» فهو يتقاطع وشعار الدورة ومن ثوابت المهرجان مسابقة العكاظية الشعرية التي تنطلق بداية من اليوم الثاني وتشهد اقبالا مكثفا من قبل جمهور عريض عاشق للشعر الشعبي
كذلك سهرة الموقف بمنطقة بشيمة القلب في اليوم الرابع الجامعة للشعر والغناء الشعبي وفيما يتعلق بالسهرات الفنية نذكر عرض جعفر القاسمي بفضاء سانشو، عرض فني للفرقة الوطنية والفنانة شهرزاد هلال في اليوم الثالث وعرض «الزيارة» في سهرة اليوم الختامي.. المعارض الثقافية كثيرة بالإضافة لتوقيع كتاب من انتاج المهرجان يهتم بالنقد ومسابقات فنية للأطفال في العزف والغناء والمسرح بالمركز الثقافي الطاهر الحداد كذلك عرض مسرحي لوليد دغسني «ثورة دون كيشوت» بالمركز الثقافي الطاهر الحداد.. تجدر الاشارة الى التفاف شباب الجهة حول هذه التظاهرة الدولية حيث يساهم البعض من الشباب في لجان التنظيم، كما شكلت الجمعية المنظمة باجماع جل المتابعين للمشهد الثقافي بولاية قابس استثناء في التصور والانجاز والاهم في التقييم مما جعلها تراكم تجربة متفردة ،مع عدم تداخل الجانب الذاتي والموضوعي او الفكري والثقافي بالسياسي..