انطلقت فكرة بعث هذه التظاهرة وكما صرح مدير المهرجان عبد اللطيف كعيب منذ نحو ثماني سنوات لتكبر وتخرج كعمل خلال السنة المنقضية ،وفي ما يتعلق بالاستعدادات للدورة الجديدة فقد انطلقت منذ أشهر خاصة في مكان إقامة هذه التظاهرة في عمق الصحراء لخصوصية المهرجان وما يتطلبه من نقل جمهور الى مسرح الاحداث التي شهدتها الصحراء التونسية في حياة البدو ..هي عملية استحضار لمواقف ولسلوكات البدو الرحل وهي عملية غوص وتسليط الضوء على الجانب الوجداني لأهالينا عبر التاريخ وحضارة وفنون متنوعة قد تغيب عن ذاكرة شباب اليوم خاصة... كيف نتناول هذه الفنون؟ كيف نحاول أن نعالجها بشيء من التحديث ؟ وهذا هدفنا ، لكن ما وراء ذلك هو عملية احياء لهذه الفنون الجميلة وبثها .. البادية كلها لوحات رائعة جدا فهي على طبيعتها ومن يعيش في الصحراء سيتمكنّه احساس أن الآفاق مفتوحة...
الفنان الليبي مفتاح الربيعي في الاختتام
دورة ستشهد مشاركة ليبيا والجزائر بالإضافة الى تونس من خلال فقرات جد متنوعة تقام بمنطقة السعادة تطاوين في فضاء صحراوي مفتوح ومميز، ففي اليوم الأول لهذه التظاهرة ، تشهد ساحة المهرجان عروضا لفرق فلكلورية وشعبية من الدول الثلاث المشاركة ،كذلك عرض المهاري ،كما يتضمن معرض الفنون الاصيلة خيمة النصوص البدوية و خيمة البراش وخيمة المهاجاة وخيمة التلهيم بالاضافة لمسابقة في رمي الصحن تنظمها جمعية الرماية بتطاوين .
في المساء يكون الموعد مع الملحمة وهو عمل غنائي مسرحي يستعرض لوحات من حياة البدو في علاقتهم بالارض لهذا كان عنوانها «ملحمة الوطن ينادي» أشعار علي العرضاوي وإخراج الفنان علي قياد، أما عرض الخيول (جحافي) فتؤمنه خيول من ليبيا وتونس ،هذا وتقام ليلا سهرة شعرية فنية كبرى وهي سهرة متنوعة حيث تؤثثها مجموعة من افضل الفنانين والشعراء المختصين في مختلف الانماط الغنائية فمن تونس يشارك :رضا عبد اللطيف ومحمد الغمد وعلي العرضاوي ومنير اللطيفي ومحمد بوكراع و حسين الزمزمي و خالد المحمدي والهادي بوسريويل وعلي كريد اما من ليبيا فنذكر معاوية الصويعي وعمر صقر ومسعود الرتيمي و العكرمي خيشة في حين يشارك شوشاني الحاج وصالح الشوشاني من الجزائر... وفي صباح اليوم الثاني والختامي 23 أفريل تنطلق رحلة المرحول بكل مكوناته في اتجاه قصور الشقيقة والابار القريبة منه كذلك انطلاق ماراطون الخيول العربية ومسابقات الالعاب الشعبية الخربقة ،العراسة ،كرة القدة ،تنقيز الوزرة..هذا ويكون الموعد مساء مع موكب الجحفة تتخللها عروض في الفروسية لتختتم التظاهرة بسهرة يحييها الفنان الليبي الكبير مفتاح الربيعي الذي يسجل حضوره لأول مرًة في تونس..