• لو تضعون مهرجان الطالب الافريقي في اطاره؟
تنظيم هذا الحدث جاء متسقا مع الانطلاق من الجنوب لتكسير قاعدة الانطلاق والتركيز دائما على الشمال ومن أهداف المهرجان أن يشعر الأفارقة اكثر بالاندماج الفعلي مع التونسيين والعمل ضد النزعات العنصرية ، كما توفر التظاهرة فرصة أكبر للتقارب وتبادل الثقافات بين الطلبة التونسيين والطلبة الأفارقة باعتبار أن الثقافة طريقة تتلاقى بها الشعوب والحضارات ولغة يمكنها أن تقرب المسافات مع الآخر..
• ينطلق بعد أيام قليلة المهرجان ، ففيم تتمثل أهم الاستعدادات للدورة الثانية؟
لقد حققت الدورة الاولى التي انتظمت خلال السنة المنقضية نجاحا نسبيا وانخراطا مهمّا للطلبة في مختلف فعالياتها ، لهذا سعت ادارة الكلية -التي تعطي اهمية كبيرة للأنشطة الثقافية بالمؤسسة- الى تطوير هذه التظاهرة لا فقط في مستوى مدتها بل ايضا في تنوع فقراتها وانفتاح اكبر على محيطها لتكون دورة الاقلاع، كما سجلت هذه الدورة تجاوبا ودعما كبيرين ماديا وادبيا من قبل المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بقابس.
• ما الجديد والمختلف في هذا العام؟ وما هي محطاته؟
يتميز مهرجان هذا العام بتنوعه وانفتاحه على مختلف أصناف الثقافة والفنون ، فهو يتضمن خاصة معرض الثقافات الافريقية بمكتبة كلية العلوم وورشات مفتوحة للرسم والموسيقى والكاليغرافيا و والنسيج والسيراميك بفضاءات مفتوحة كذلك وانطلاقا من اهتمام اكبر للطالب اليوم بالسينما سيتم عرض جملة من الافلام على غرار «تمبكتو» و مانديلا و»وايا رايا» وذلك بمدرج الشهيد حاتم بالطاهر كما سيكون الموعد في اليوم الثالث الجمعة مع عرض مميز من انتاج الطلبة الافارقة بعنوان «نحن وحدة» ، اما العروض الموسيقية والفنية فنذكر العرض الشبابي «موزيكا ان» الخميس وعرض اختتام التظاهرة السبت بعنوان «لسمر تونسي» للفنان منير العرقي بالمركب الثقافي بقابس.
• كيف ترون افق هذه التظاهرة؟
إن انفتاح تونس على المستوى العلمي والثقافي خاصة ، واستقطابه للطلبة الأجانب بصفة عامة والطلبة الأفارقة بصفة خاصة، له انعكاس إيجابي على مستوى توطيد العلاقات الثنائية بين تونس وبلدان الطلبة الأجانب، هذا من جهة، ومن جهة أخرى هذا الانفتاح من شأنه أن يجسد مكانة تونس العلمية والثقافية لدى الدول الأخرى ، لهذا ارى أن الدورات القادمة ستخلق اليات عمل جديدة تجعل من الفعل الثقافي مساهما في استثمار الترابط التاريخي والتفاعل الحضاري الخلاق بين تونس وإفريقيا ..كما اتمنى خاصة بعد ان أظهرت بعض المؤسسات الجامعية قدرتها في تنظيم تظاهرات ثقافية كبرى ، أن تنخرط كل المؤسسات الجامعية في هذا التوجه مع أهمية مزيد دعم سلطة الاشراف لهذه التظاهرات..