الفرجوية بحنيش و دار الثقافة والعكاظية الشعرية صحبة فطاحلة الشعر الشعبي والعروض التنشيطية بساحة سوق الصناعات التقليدية.
بساحة السوق ووسط حضور جمهور غفير ،كان الموعد مع الفرق الشعبية وتنظيم مسابقة أجمل مهري ومداخلات للفرق الأجنبيّة من مصر والاردن وعرض ترويض الزواحف كذلك تظاهرة «لننسَ الاختلاف و نتشاركْ معا فرحة المهرجان» من تنظيم الجمعية العامة للقاصرين عن الحركة العضوية بدوز ونشاط لنادي إقرأ بدار الشباب إبراهيم بن عمر دوز ‹›خيمة المطالعة ‹›.. كما تواصلت المعارض الثقافية المختلفة والمتنوّعة من تونس والخارج بالاضافة للملتقى الوطني حول «التواصل مع الصمّ» بالشراكة مع الجمعية الوطنية للصمّ .. اما العكاظيّة الشعريّة التي تحتضن فعالياتها دار الثقافة محمد المرزوقي فقد تواصل الاقبال الجماهيري الذي كان على موعد مع فطاحلة الشعر الشعبي وطنيا وعربيا على غرار الطاهر نبيخة ، صهيب المعايطة، منصف بن خالد، محمد الغزال الكثيري، الناصر عون ، حافظ بن خالد..
لامس الجمهور المتابع ساحــة حنـيش لوحات حيّة من الحياة الصحراوية وعروضا متنوّعة جسدت المرحول / القافلة / الدولاب / الورّادة / التهيليم / الجزّ / عراك الأكباش / الصّيد بالسلوقي / عراك الفحول / الحصّادة / سباقات متنوعة للخيول حسب النوعية ( سباق الحواجز / المداوري / الملهاد / استعراض أعقاد الخيل) بالشراكة والتنسيق مع جمعيّات الخيل بدوز..علما وان العرض الفرجوي لليوم الافتتاحي «بيض الزمايل» نص الاستاذ يونس بن عمر بمشاركة الشعراء الراحل علي لسود وابنه ايوب لسود من اخراج المسرحي منصور الصغير بمشاركة نحو ثلاث مائة شخص والعشرات من المهاري والخيول ، اما الموسيقى فهي للدكتور رضا بن منصور..عرض تابعه عشرات الالاف وان جسد خصوصية الحياة الصحراوية الا ان بعض اللوحات سادها خاصة نوع من البطء فضلا عن بعض الفراغات ، هذا واكد منصور الصغير أن العمل لم يرتق إلى ما أمل أن يقدمه، رغم تفاعل الحاضرين معه، و السبب يعود إلى الامتداد الشاسع للساحة وعدم النجاح في إخلائها من بعض الدخلاء الذين شوشوا المشهد العام ومن جانبه بين الباحث في التراث الشعبي بلقاسم
جابر أن عنوان الملحمة مفعم بدلالته الرمزية التراثية العميقة و أن “بيض الزمايل هم أهل الحكمة والصحراء والبداوة، الذين يختزلون القيم البدوية العريقة من الغيرة والفتوة والكرامة التي رسخها مهرجان دوز الذي تأسس في عام 1910..التميز في هذا العمل الفرجوي رغم الصعوبات التقنية ، كانت الموسيقى التي نهلت من الموروث الفني بدوز ومميزاته حيث أكد لـ«المغرب» د.رضا بن منصور أن فكرة هذا العمل الفرجوي انطلقت منذ شهر جوان المنقضي ، أما عن الموسيقى فتم التركيز على محورين أساسيين هي: الأصوات والجرس الموسيقي وفق منهجية اعتمدت العودة الى الموروث الموسيقي وانتقاء الاجراس والاصوات المميزة للجهة وعن اكراهات هذا العمل فتتمثل خاصة اضافة بن منصور في غياب الامكانيات اللوجستية ووحدة صوتية عالية الجودة ..تجدر الاشارة الى ان جلسة تقييمية تمت مساء امس الاول لتقييم هذا العرض الفرجوي لاعادة تقديمه في اليوم الختامي الاثنين في احسن صورة ..