وقد اعتبر مراد عمارة المندوب الجهوي للشؤون الثقافية ببنزرت أنه يتجدد تنظيم هذا المعرض مع إطلالة كل سنة جديدة وتزامنا مع عيد الثورة و الشباب 14 جانفي ويتواصل إلى حدود الإحتفال الرمزي بعيد الحب خلال شهر فيفري القادم وذلك دفاعا عن حضور الكتاب بالفضاء الثقافي وضمن الأنشطة القارة للمؤسسات الثقافية المرجعية ذلك ان دار الثقافة الشيخ إدريس ببنزرت تحافظ على دورية هذا المعرض وتحرص على تنظيمه في موعده استجابة لطلبات الجمهور و تلبية لحاجة الجهة إلى تظاهرات نوعية يرتقي مضمونها إلى أهداف التنمية الثقافية المرجوة وبهدف إبراز بنزرت كوجهة ثقافية تزخر بكتابها و مبدعيها و تعطي الكتاب المكانة التي يستحق في حياتها اليومية .
وتشارك في هذا المعرض حوالي 78 دار نشر تونسية و أجنبية ويشتمل على أكثر من 50000 عنوان للمعـاجم والمجلّدات والموسوعــات و القواميس وكتب الأطفــال والكتب الموازية للبرامج المدرسية و الـكتب العلمية المختصة الى جانب تنظيم أنشطة ثقافية موازية حيث يكون الافتتاح صباح الغد 14 جانفي الجاري من خلال تنشيط خارجي على الرصيف أمام دار الثقافة الشيخ إدريس وتنشيط داخلي بساحة دار الثقافة و بفضاء المعرض كما تنتظم مجموعة من المسابقات تتوّج بجوائز وهدايا لزوار المعرض لتنتظم يوم 15 جانفي الجاري ورشة مفتوحة من خلال عمل تشكيلي جماعي على القماش شعاره «عبّر» و تتّم من خلالها دعوة الزائرين إلى التفاعل مع نشاط آخر بعنوان «بنزرت واقع و آفاق».
ويوم 20 جانفي الجاري وتحت شعار «الكتاب يجمعنا» ينتظم حفل توقيع جماعي يلتقي فيه كتّاب بنزرت لتقديم آخر إصداراتهم وهم مها عزوز وصالح الدّمس وخديجة التوومي ومحمد الصالح فليسو علي آية ميهوب ويسرى البجاوي وحفيظة قارة بيبان وعبد الواحد ابراهم وفلة ميهوب شوشان وعنان العكروتي.
لتنتظم يومي 4 و5 فيفري القادم مباريات ثقافية بين تلاميذ المدارس في الكتابة و التعبير الفني التشكيلي وتتوّج بتقديم جوائز للفائزين ثم تنتظم مجموعة من لقاءات الفكر الحرّ في تونس وذلك بالتعاون مع فرع بنزرت لرابطة الكتاب الأحرار.
ويوم 10 فيفري القادم ينتظم لقاء مع الأستاذ و الباحث محمد علي الحباشي حول كتابه « عروش تونس» ليكون الموعد يوم 11 فيفري مع لقاء مع الأستاذة هالة اليوسفي حول كتاب «إتحاد الشغل قصّة شغف تونسية»
وأكّد المندوب الجهوي للشؤون الثقافية ببنزرت ان هذه الدورة الجديدة من معرض الكتاب وبمختلف فقراتها تؤكّد رهان المنظمين على إرساء مشروع « المطالعة العائلية» والذي يقوم على إعداد عشرين حقيبة مطالعة تحتوي كل واحدة على قصص تتماشى مع مستويات عمرية مختلفة لمطالعتها في الوسط العائلي مع اعتماد الكتاب كجزء مهم وضروري من أسس التنمية الثقافية الشاملة و إعادة توطينه كأداة عمل تنشيطية محفّزة للناشئة مع بلورة نهج ثقافة القرب وخلق دائرة حوار دائمة حول الكتاب في مختلف أوساط الحياة الإجتماعية و التربوية وتوسيع دائرة التعاون على الشأن الثقافي من خلال تشريك كتّاب ولاية بنزرت في الحراك الثقافي داخل المؤسسات العمومية مع تجديد حملة التهادي بالكتب وتتويجها بتظاهرة «وردة وكتاب في عيد الحب».