ويتضمن اليوم الافتتاحي للتظاهرة معرض الصور «ما تنسوناش» وحصة خاصة بالأفلام القصيرة المتوجة بمهرجان الفيلم العربي ثم عروضا موجهة إلى الكهول وتشمل الفيلم الليبي القصير «العشوائي» من 20 دقيقة تأليف : سراج هويدي وإخراج أسامة رزق والمتحصل على جائزة الواحة سنة 2016 ويتناول الفيلم قضايا المجتمع الليبي ما بعد «الثورة « .. الفيلم المصري القصير «كلاش» المتحصل على الجائزة الفضية للدورة الاخيرة لايام قرطاج السينمائية الذي تدور أحداثه بعد خلع الرئيس محمد مرسي من الحكم، متضمنا للحظات من الجنون، العنف، الرومانسية والكوميديا أيضًا، وعارضا لجزء كبير مما يحدث في مصر.. وهو فيلم من ﺇﺧﺮاﺝ محمد دياب ،ﺗﺄﻟﻴﻒ محمد دياب وسيناريو خالد دياب ...كذلك عرض الفيلم السوري القصير «ياسمين « والفيلم التونسي الحدث «تالة مون امور».
ويكون الموعد في اليوم الثاني مع خرجة سيدي بوسعيد الباجي «رحلة صوفي» وحفل موسيقي شبابي «ارمستا» اما فعاليات اليوم الثالث والختامي الاحد فتخصص لعروض موجهة إلى الاطفال على غرار فيلم «نقيش حجر» وفيلم ياسمين والفيلم العالمي «دوري»..
تظاهرة تعتبر باكورة الانشطة الثقافية بولاية قابس التي شهدت خلال السنة المنقضية حضورا اكبر للسينما في المشهد الثقافي بالجهة وكان من المؤمل ان يساهم المهرجان الدولي للفيلم العربي في دورته الثانية - خاصة بعد ان حققت الدورة اﻻولى بعض النجاحات - في تاسيس فعل سينمائي هادف وقادر على اعادة اﻻعتبار للسينما، اﻻ ان البداية كانت متعثرة من خلال افتتاح مبتور ،كذلك اتباع المنظمين سياسة اﻻبهار فضلا عن كون التظاهرة بدت لعديد الفاعلين الثقافيين بالجهة مسقطة فكل ما فيها تقريبا مستورد من اجهزة تقنية و»مثقفين» وحتى جمهور دون ان ننسى تغييب عدد من اعلام المدينة في مختلف مجالات الابداع واقصاء لبعض ممثلي وسائل اﻻعلام..في المقابل شهدت مطماطة فعاليات الدورة اﻻولى لمهرجان سينما «التروقلوديت» تحت شعار «السكن في ديار الحفر فن من فنون الحياة» الذي نظتمه عدد من الجمعيات ودار الثقافة بالجهة بدعم من المندوبية الجهوية للثقافة و المركز الوطني للسينما والصورة .. هي دورة اولى حققت جل اهدافها والاهم حرص المنظمين الذين عملوا في صمت بعيدا عن ثقافة البهرج ،على تطوير هذه التظاهرة السينمائية التي تجسد التلازم بين المجالين الثقافي والسياحي لتُعيد لمدينة مطماطة وهجها وحضورها في الداخل والخارج..كذلك فعاليات الدّورة الرّابعة لأيّام الفيلم القصير التونسي بقابس تحت شعار «الحياة قصيرة» الذي نظمه نادي سينما الطيب الوحيشي بقابس تحت اشراف الجامعة التونسية لنوادي السينما ودعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية وسفارة ألمانيا بتونس. دورة تابعها جمهور غفير خاصة من الشباب والطلبة و كان بعيدا عن البهرجة التي ميزت التظاهرة السينمائية «الكُبرى» رغم ان التنظيم كان تحت إشراف مركزي ..فهل ستكون سنة 2017 سنة السينما أيضا بولاية قابس؟