افتتاح حظي باهتمام كبير لا فقط داخل المدرسة بل من قبل المندوبية الجهوية للتربية والسلطة الجهوية و ممثلة عن المؤسسة الألمانية المهتمة اساسا بحقوق الانسان ،هذا وشددت المعلمة إنصاف بلحاج علي على ضرورة الاعتناء بالمدرسة من أجل تطوير العمل بها وفق الأهداف المرسومة من قبل الإطار التربوي واهمية هذا الفضاء الجديد في تقديم الاضافة المرجوة لرواد المكتبة وصقل مواهبهم الابداعية في مختلف المجالات فضلا عن ما تؤديه من دور فاعل في تحقيق أهداف التعليم ، فهي مرتكز لكثير من العمليات والأنشطة التربوية والتعليمية داخل المدرسة ..
اما والي قابس المنجي ثامر فثمن هذه المبادرة باعتبارها نموذجا لانفتاح المؤسسة التربوية على محيطها و تشكل منطلقا للإبداع والتواصل، في حين تعرض ممثل المندوبية الاستاذ عادل جبران الى الدور التربوي والبيداغوجي للمكتبات المدرسية خاصة في تحسين النتائج باعتبارها من أهم الوسائل التي يستعين بها النظام التعليمي في التغلب على كثير من المشكلات التعليمية، هذا وكان الموعد مع العديد من الأنشطة التعليمية والتربوية والثقافية أطرها عدد من المربين بساحة المدرسة.. لكن يبقى الاهم تحديث مفهوم المكتبة المدرسية مع المتغيرات الحاصلة وتفعيل ادوار مثل هذه الفضاءات مستقبلا خاصة اذا علمنا ان المكتبات المدرسية بالتعليم الابتدائي تفتقر لمن يديرها على عكس الاعداديات والمعاهد ،كما تجدر الاشارة الى تضاعف مثل هذه المبادرات مؤخرا بالجهة وانفتاحها على القطاع الخاص والمنظمات الدولية المانحة على غرار احداث مكتبة بالمدرسة الابتدائية بالمدو في اطار مشروع متكامل بالتعاون مع السفارة الالمانية ..وانطلاقا من ان المكتبة المدرسية تعد في الوقت الحاضر قلب العملية التعليمية والابداعية يمكن تثمين ما تم خلال السنة المنقضية بمعهد حي الامل حيث تمكنت الاستاذة امال اليملاحي ومن خلال نادي احباء المكتبة للثقافة والابداع تنظيم عديد التظاهرات الثقافية المتنوعة بالشراكة مع بعض الجمعيات والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية تُوجت بفوز المعهد في المسابقات الثقافية بمعاهد ولاية قابس..