لنوادي السينما ودعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية وسفارة ألمانيا بتونس.
افتتاح تابعه جمهور غفير خاصة من الشباب والطلبة و كان بعيدا عن البهرجة التي ميزت التظاهرة السينمائية «الكُبرى» التي أقيمت خلال الأشهر القليلة الماضية بالجهة ، فغابت السجادة الحمراء وحضرت سجادة بألوان أخرى لكن كان من المفروض ان تكون محلية الصنع على غرار « المرقوم الوذرفي « مما يعطي طابعا آخر وخصوصية المكان لهذه التظاهرة من خلال مميزات الصناعات التقليدية بالجهة خاصة وأن الافتتاح تزامن والمعرض الوطني للصناعات التقليدية بقابس ..وقد أشارت مديرة المهرجان أحلام الحمروني خاصة إلى تظافر عديد الجهود لإقامة هذه الدورة التي تهدف إلى نشر الثقافة السينمائية و حضور اكبر للفيلم القصير الذي مازال لم يلق حظه في التوزيع ، كما تم استعراض أهم محطات هذه الدورة وهي عرض لـ 21 فيلما قصيرا ومعرض صور فوتوغرافية بالإضافة للورشات ، كذلك تم التطرق لجوائز التظاهرة وهي جائزة «أسماء الفني» وجائزة «عدنان المؤدب» لأحسن محب للسينما .. كما أشادت أحلام الحمروني بالدعم المهم للسفارة الألمانية التي قبلت هذا المشروع بالإضافة للاتحاد الجهوي للشغل والمركب الثقافي الجامعي الذي أعطى أهمية اكبر للسينما في أنشطته حيث يُعرض ويناقش أسبوعيا فيلما سينمائيا بالمركب وطبعا المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ..
شباب متحمس لإعادة ألق الثقافة السينمائية
وفي مداخلته عبّر المندوب الجهوي للشؤون الثقافية محمد الدغسني عن فخره بشباب متحمس وساع للبناء وهذه المسؤولية الثقافية لإعادة الق الثقافة السينمائية واستعادة الجمهور لهذا لا بد من دعم من المبادرات الهادفة كما لا يفوتني أضاف الدغسني توجيه تحية لأحد رموز السينما التونسية المناضل الطيب الوحيشي ..هذا واثر تقديم لجنة التحكيم المشكلة من المصور الفوتوغرافي حميد الدين بوعلي و الممثلة سهير بن عمارة والمخرجة السينمائية خديجة المكشر، كان الموعد مع عرض ومناقشة الأفلام المتوجة في مسابقة الأفلام القصيرة لأيام قرطاج السينمائية 2016: «الولي الصالح» لألسان سي من السينغال، «صمت» للبناني شادي عون و«مكان لي» لماري كليمونتين دوزا دجامبو (من روندا)، كما تم عرض فيلم «طليق» لقيس زايد من تونس وفيلم «ليلة المرة العمياء» للمكشر... أما في السهرة فأثث نادي جاز تونس عرضا موسيقيا بأحد الفضاءات السياحية بقابس أمتع الجمهور الحاضر خاصة من فئة الشباب.. فعاليات الافتتاح غابت عنها السلطة الجهوية مما طرح بعض التساؤلات لدى المنظمين... وفي هذا الإطار أكد المعتمد الأول السيد محمد صدقي بوعون لـ»المغرب» أن والي الجهة حريص على متابعة كل التظاهرات الثقافية لأن المقاربة الثقافية أساس التنمية البشرية المستدامة ورغم الدعوة المتأخرة التي وجهت للوالي لـ»حضور» حفل افتتاح هذه الأيام السينمائية كان في البرنامج الإشراف على هذا الحفل لكن لكثافة برنامج الزيارة الميدانية إلى معتمدية دخيلة توجان التي تواصلت كامل يوم الخميس 08 ديسمبر والى حدود السابعة مساء، حالت دون ذلك ..
تميزت فعاليات اليوم الثاني والثالث بانطلاق أشغال ورشة التحليل السينمائي من تأطير محمد بن طبيب موجهة لفائدة طلبة جامعات قابس وأعضاء نوادي سينما الجنوب كذلك معرض صور «V.o.s.t» لحميد الدين بوعلي بالإضافة لعروض مسائية للأفلام القصيرة المشاركة في المسابقة الرسمية نذكر من بينها «براسول» ليوسف قسنطيني (6 دق) ، «الوقت» لميساء الزين (12 دق) ، مدينة القطط» لحسام الشريف (22 دق) ، « Coupable ou pas » لرمزي خزامي (17 دق) ،»فيلم بالمقلوب» لوسام تليلي (13دق)، «خلعة» لماهر الحسناوي (14 دق)، «على قارعة الرغيف» لعبد الله يحيى (15 دق) ،»تريتون صياد الصوت» لزيد الخميري (13 دق) ، «شمنديفير» لهدى المداحي (11 دق) ،»تحول» لسحر العشي (5 دق) ،»بالقانون» لرضوان عيساوي(9 دق) ،»ليلة كلبة» لآمنة بويحيى (26 دق) ،»واحد منا « لحليم جربي و يوسف الباهي (13 دق) ..هذا ويشهد صباح اليوم االأحد 11 ديسمبر 2016 تواصل ورشة التحليل سينمائي مع محمد بن طبيب وإقامة ورشة التصوير الفوتوغرافي من تأطير حميد الدين بوعلي.
أما في المساء والسهرة فتؤثث مجموعة «ديما ديما» لياسر الجرادي عرضا موسيقيا بعنوان «راسي صحيح» ثم يقع اسناد جائزة «أسماء الفني» لأحسن فيلم قصير تونسي لسنة 2016 و جائزة «عدنان المدب» لأحسن محب للسينما مع عرض الفيلم المتوج...