تظاهرة تندرج في اطار الحد من ظاهرة العنف وتتقاطع مع الحملة التحسيسية لوزارة التربية لمقاومة ظاهرة العنف في الوسط المدرسي تحت شعار لا للعنف داخل المدرسة وهي بادرة للأستاذة ايمان الوذرفي تحت اشراف المتفقدة ايناس نصيرة وبالتنسيق مع الفضاء الرقمي للمدارس الابتدائية CNTE والمركز الجهوي للتّربية و التّكوين المستمرّ بقابس، هذا واكدت الوذرفي ان هذا الحوارعن بعد فتح نافذة التواصل والانفتاح على الآخر واخراج التلميذ من الفضاء الروتيني الى فضاءات ارحب والى عالم الصورة ولعل الفرحة والتلقائية التي لمسناها عند تلاميذ المدرستين تؤكد اهتمام التلميذ بظاهرة العنف وضرورة معالجتها ، اما مدير المدرسة المبروك التومي فشدد على انها تجربة متفردة والحوار الذي دار بين التلاميذ في مختلف المحاور مؤشر يدل على وعي التلميذ بتنامي مظاهر العنف وقدرته على استنباط جملة من الحلول للمعالجة..
انطلق الحوار عن بعد وباستعمال تطبيقات الوسائط الحديثة من شرح للمفاهيم فاشكال العنف والاسباب و صولا الى تقديم حلول ومقترحات التي وان اهتمت بالجانب الاجتماعي من حيث تحسين للظروف الاجتماعية القاسية التي يعيشها العديد من الاطفال وإعداد برامج وقائية للحد من هذه الظاهرة وتعريف التلاميذ والمتدخلين في العملية التربوية بمفهوم العنف وأشكاله ومظاهره وكيفية التعامل معه فقد اهتمت ايضا بالجانب النفسي والثقافي خاصة عبر نشر ثقافة قبول الاخر والتسامح ونبذ العنف وتكريس ثقافة الإنصات و التواصل بين التلاميذ فيما بينهم و بين المربين و التلاميذ ، ادراج لقاءات دورية مع الأولياء تحث على الحوار ومنح الطفل فرصة التعبير عن رأيه ،التربية على فنون التواصل، إعطاء اهمية اكبر للأنشطة الثقافية والرياضية داخل المؤسسات التربوية ، إرساء ثقافة النجاح في الحياة ..باقي الفنون كانت حاضرة في هذا الحوار على غرار الفنون التشكيلية ولوحات بسيطة لكنها جد معبرة ومناهضة لكل اشكال العنف كذلك الغناء من خلال بعض الاناشيد المختارة ..