أصدقاءهم للمشاركة في عرسهم، ساحة الفنون غير البعيدة عن ا لمركب تجملت بكل الفنون، صورة جميلة ربما وضعها كل زائر للقيروان لمواكبة حفل الافتتاح قبل الاول بايام قرطاج المسرحية في المركب الثقافي اسد ابن الفرات و «كنت اظن» كما قال الضيوف.
لتكون الحقيقة جد مخالفة وصادمة، هدوء وغموض امام المركب، لافتات JCC مازالت تحتل مكانها امام الفضاء والمكان المخصص للاعلانات، شابان امام المركب يقتطعان تذاكر فيلم «زهرة حلب»، اين JTC من كل هذا؟ سؤال يطرحه الزائر ولكنه حين يحدق جيدا وسط معلقات ايام قرطاج السينمائية سيكتشف معلقة صغيرة A5غير واضحة المعالم هي معلقة تظاهرة ايام قرطاج المسرحية وان اراد مزيد البحث لمعرفة العروض التي ستقدم فليستعن بمجهر لتكبير جدول وضع يسار المعلقة به اسماء العروض والمخرجين او يجلس القرفصاء فربما حينها تتضح الرؤية.
داخل المركب لا عنوان يدل على افتتاح حدث مسرحي اسمه «ايام قرطاج المسرحية بالجهات» لا زينة لا لافتات، فقط شخص يجلس على احد المقاعد ويردد «قلنا العرض السبعة مازال بكري»، وقبيل العرض بدقائق اجتمع عدد من اساتذة المسرح بالجهة مع بعض المهتمين بالفن الرابع ليواكبوا العرض.
فلماذا كل هذا البرود؟ لماذا افتتاح الـ JTC في القيروان دون لون؟ لماذا هو بارد برود مشاعر «أم جولييت» في المسرحية؟ لماذا اكتفى الزوار بالتقاط صور لتلك اللافتة الرخامية المكتوب عليها «مدن الفنون» التي «كان تجيها عشرة سنوات اخرى ستجدها كما هي» كما قال احد الشباب.
لماذا كل ذلك الجفاء في استقبال التظاهرة؟ هل اصبح انجاز فعل مسرحي أمر جد عسير؟ وهل بعض لافتات ومعلقة المهرجان وتنشيط واجهة المركب او ساحة الفنون بات مستحيلا ويتطلب تدخلات او رجاء؟ اين مندوبية الثقافة بالقيروان من كل ذاك الفراغ، وكان بالزائر جاء لمشاهدة مسرحية دون اطار، ما وجده ضيوف القيروان من عدم اعطاء افتتاح ايام قرطاج المشسرحية في الجهات حقها ينطبق عليه مقولة «كنت، وكنت اظن وخاب ظني؟» فعن اي لامركزية تتحدثون؟ و بأي فعل ثقافي تنادون ومسؤوليكم لكم ولجهودكم خاذلون و عن كبرى تظاهراتكم صامتون.